بعد زيادة جرائم التحرش ضد الأطفال.. طبيب نفسي يقدم روشتة لحماية الصغار
شهدت البلاد خلال الفترة الماضية، مجموعة من جرائم التحرش التي حدثت ضد الأطفال، ولعل آخرها واقعة قطار أسوان، بعد أن تحرش رجل ثلاثيني بطفل من الباعة الجائلين، والتقطت كاميرا الهاتف الحادثة، ومن ثم انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مما سبب حالة غضب كبيرة، حتى تم إلقاء القبض على المتهم.
يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية: "في ظل تعرض عدد كبير من الأطفال للتحرش، حيث تشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود نسبة 18% اعتداءات جنسية من كل الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال، يجب أن نعلم الأطفال أهمية الحفاظ على خصوصية أجسادهم".
وأفاد أن "البيدوفيليا أو هوس العشق الجنسي بالأطفال، يطلق على أي شخص يمارس الجنس مع طفل، ويكون لديه ميل وشذوذ واضطراب جنسي، وغالبًا ما يحدث مع الأقارب، وهو اضطراب شائع عند الرجال أو شخص يمتلك سلطة على الطفل، فيعمد إلى إيذائه".
وأضاف هندي، خلال تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24": "لابد من توضيح مفهوم خصوصية الجسد، هناك أماكن لا يمكن لمسها، حتى لو كان أقرب المقربين، كما يجب إرشاد الأطفال، حتى إذا اضطر إلى الذهاب إلى طبيب، لا يجب بدون أن يكون معه والده أو والدته، وإن كان سنه يسمح بالذهاب بمفرده، لا يمكن أن يتم ذلك، بدون إذن الطفل".
وتابع: "يجب تحديد الأماكن المحظور لمسها في الجسد، بالإضافة إلى عدم دخول دورة المياه مع أي شخص آخر، مع مراعاة التفرقة بين اللمسة السليمة وغير المستحبة، ومنع الحضن إلا في حضور جماعة، كما لا يجب أخذ حلويات، إلا بموافقة الوالدين، لأن التحرش في الغالب، يتم من خلال التودد".
وأردف: "من المهم منع الطفل من الجلوس مع شخص آخر في مكان بمفرده، ومنع الهزار باللمس، كما يجب التفرقة في المضاجع، وهذا لا يتم بين البنت والولد فحسب، بل يجب أن نفرق بين الأخوة من نفس الجنس، ويمنع ترك الأطفال ينامون خارج المنزل".
واستطرد حديثه قائلًا: "يجب عدم السماح للطفل بإغلاق باب الغرفة مع صديقه، مع توضيح أنه في حال لم يعجبه لفظ أو لمسة، يجب أن يطلب الاستغاثة من المحيطين، مع بناء جدار ثقة بين الأبناء والآباء، بحيث يحكي ما حدث معه".
أما عن التحرش الإلكتروني، نصح استشاري الصحة النفسية، الآباء بمنع الأطفال من التحدث مع الغرباء على مواقع التواصل الاجتماعي"، مضيفًا: " لو الطفل تاه، يطلب المساعدة من مجموعة وليس فرد بمفرده".
ووجه حديثه للآباء قائلا: "يجب تعليم الطفل مهارات الدفاع عن النفس، مثل وضع الشطة والليمون في بخاخ، مع ضرورة المواجهة وفضح المتحرش، وإيقاف التحرش من البداية".
