"النصر" تستعيد أمجاد صناعة السيارات بــE70 الكهربائية
يعقد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، مؤتمرا للإعلان عن تفاصيل السيارة الكهربائية الأولى في مصر E70 التي ستصنع في مصانع شركة النصر للسيارات التابعة للوزارة، والتي تعد أحد أعرق الشركات المصرية على الإطلاق وأقدمهم في صناعة السيارات محليا.
وكان للشركة تاريخا طويلا مع الصناعات التي كانت رائدة في السوق المصري والإقليمي، فسيارات فيات كانت من أبرز منتجات الشركة، التي استطاعت من خلالها بناء ثقة بينها وبين العملاء، حيث كانت السيارة الأكثر مبيعًا في مصر وقت إنتاجها، وأنتجت الشركة عدد من موديلاتها مثل "نصر 128، نصر 127، تمبرا، فلوريدا، نصر شاهين".
تأسيس شركة النصر
شركة النصر للسيارات، شركة مصرية لصناعة سيارات الركوب وشاحنات النقل الثقيل وهي تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وتعد أول شركة سيارات في مصر والشرق الأوسط، وتم تأسيسها بمنطقة وادي حوف بحلوان عام 1959 ضمن مشروع القيادة المصرية بهدف إنشاء مشروع قومي يقوم بنهضة صناعية كبرى.
استطاعت الشركة خلال المرحلة الأولى من عملها تحقيق مكانة في منطقة الشرق الأوسط حيث كانت من الشركات القلائل في المنطقة التي تنتج السيارات اللوري والجرارات الزراعية والحفلات، تحت إشراف شركة ألمانية، وفي شهر مايو عام 1960 صدر قرار جمهوري بتأميم الشركة لتصبح مملوكة للدولة.
مواصفات شركة النصر
تم تأسيس الشركة على مساحة 480 ألف متر مربع، وضمت ما يقرب من 12 ألف عامل، وكانت الحكومة المصرية تهدف لتجميع السيارات في البداية ثم الانتقال إلى مرحلة الصناعة المصرية الخالصة ولكن الخطة لم تكتمل، وظلت الشركة تعمل من خلال عملية التجميع.
وتنقسم الشركة إلى 4 مصانع تشمل، مصنع سيارات الركوب الخاص بخطوط تركيب وتجميع السيارات، مصنع الأجزاء والتروس والمعاملات الحرارية الخاص بتصنع الأجزاء الميكانيكية لمختلف أنواع السيارات التي يتم إنتاجها، مصنع هندسة العدد الخاص بتصميم وإنتاج الاسطمبات ومحددات القياس، ومصنع المكبوسات الذي يقوم بعمليات التشكيل واللحام والتشغيل لأجزاء.
أسباب تصفية شركة النصر
أدت المنافسة الشرسة بين الشركة المصرية المملوكة للدولة والشركات العالمية في مطلع التسعينيات، إلى زيادة الخسائر وتراكم الديون، وبالتالي البدء في إجراءات التصفية.
في الوقت الذي بدأت في الشركات العالمية مثل سوزوكي وهيونداي وبيجو إنتاج موديلات حديثة من السيارات من خلال مصانع خاصة بها داخل مصر، وتوزيعها في السوق كانت النصر للسيارات توقفت عن إنتاج بعض السيارات نظرًا لقدمها بالمقارنة بالسيارات المنافسة.
وصلت خسائر الشركة خلال هذه الفترة إلى 165 مليون جنيه، كما وصل حجم مديونياتها إلى 2 مليار جنيه، لذلك تم تقليل عدد العمالة إلى 300 عامل فقط.
وأعلنت الحكومة المصرية عام 2009 قرار تصفية الشركة، وبالفعل توقف العمل في قطاع إنتاج سيارات الركوب وظلت باقي خطوط الإنتاج في العمل حتى عام 2000.
وبعد مرور 7 سنوات تراجعت الحكومة وأعادت الشركة للعمل مرة أخرى من خلال عدة محاولات البحث عن شريك أجنبي خلال الأعوام السابقة، ولكنها لم تنجح حتى توصلت للشراكة مع الشركة الصينية دونج فينج.