صدور طبعة ثانية من رواية عتبة الزين لخالد عبد السلام
صدر حديثًا عن دار النخبة الطبعة الثانية من رواية "عتبة الزين" للروائي الشاب خالد عبد السلام في 160 صفحة من القطع المتوسط، يمزج فيها المؤلف الأحداث بالروحانيات، فتتشابك أحداث الرواية مع الفكر المتصوف الممتلئ بالروحانيات والتقرب إلى الله عن طريق أولياء الله الصالحين وأهل البيت لتحدي الصعاب.
من أجواء رواية "عتبة الزين" ما يقوله الراوي:
"سمر.. يا لهذه، تلك الفتاة المسكينة التي تعذبها بالتجاهل الذي يذبح من تحب من لا يحبها، من تهتم بمن لا يبالي بأمرها، من ترقب من لا يشعر بوجودها.
هي صديقة ريم المقربة، تصغرها وزين بعامين، تخرجت في كلية التخطيط العمراني.. تفعل المستحيل لتظفر بقلبه، فهو دون قصد قد استحوذ على قلبها ولم يترك لحياتها برمتها نصيبًا منه، استحوذ عليه وأسره دون إرادة منه لذلك، تعشقه، لا بل تقدسه تقديسًا، وهو لا يعبأ بها.
لم يكن ذلك لقبحها؛ هي فتاة حادة الجمال.. وجهها الأبيض وشعرها الأسود الحريري وعيناها السوداوان، وحاجباها الرقيقان، وشفتاها الورديتان، وجسدها المنحوت كذلك الذي تراه في لوحات أعاجم الرسامين..
ولم يكن لسلوكها؛ لم تكن كفاتن، كانت محتشمة تستر عوراتها ولا ترتدي لباسًا كاشفًا أو ضيقًا، ولم تخط بسير أعوج، بل كانت ملتزمة إلى الحد الذي يعجب عقليته..
لكنه لم يشعر بها على الإطلاق، حدثته ريم مرارًا، طالبته بإعطاء الفرصة لنفسه بأن تميل لها حتى ولو رغمًا عنه، ولها بأن تنال منه الالتقاء الروحي، لكنه لم يشعر بكونها أكثر من زميلة له في العمل..
وهي لا تعرف اليأس.. تحيا عامها الخامس والعشرين، ويتقدم لبيت الأب والأم الكثير والكثير من "طالبين القرب" لكنها لا ترى إلا إياه!".
ويقول في موضع آخر من الرواية:
"دخل إلى صالة الانتظار، التي لم يكن بها انتظار، صوت باب يفتح ثم يغلق، ها هو الدكتور زكريا خرج من الحمام لتوه.. هذا الطبيب الذي تربطه بحسين العربي علاقة صداقة منذ الطفولة".