راغب علامة: النظام اللبناني "مُختل".. ومصر كانت ولا تزال "الأم الحنونة" لكل البلاد المُستضعفة (حوار)
*مصر الحبيبة كانت ولا تزال “الأم الحنونة” لكل البلاد المُستضعفة
*قلقٌ وخوف المصريين على لبنان يفوق مئات المرات قلق الزعامة الطائفية على بلدهم
*أطالب المجتمع الدولي أن يستعين بشخصيات عظيمة مثل الرئيس السيسي لإيجاد حل سياسي للبنان
*الجمهور يحتاج إلى أغاني المهرجانات ما دام يحبها
*أحلام صديقتي وما حدث بيننا كان اختلافًا في الشخصيات
شن المطرب اللبناني، راغب علامة، هجومًا عنيفًا على النظام اللبناني، واصفًا إياه بالنظام المُختل، لعدم وجود قيادة سياسية داخله، إضافة إلى الإخفاق المُستمر في تشكيل الحكومات، مؤكدا فصله “الدين” عن الدولة، موضحا أن الدين لله والوطن للجميع، وأن ارتباط الأديان والطوائف بالحكم قد دمّر البلد الأكثر من رائع وجميل، والذي يُعتبر هبة من الله سبحانه وتعالى.
“القاهرة 24” حاور المطرب راغب علامة، حول ما أعلن مؤخرا عن إقامة حفل غنائي مع الفنانة نانسي عجرم في 30 يونيو المقبل، والانتقادات التي تواجهها برامج اكتشاف المواهب، ومن ضمنها أراب أيدل سواء من الجمهور أو الفنانين، إضافة إلى اختلافه مع الفنانة أحلام، والتي صلت في بعض الأحيان إلى أزمات.
وإلى نص الحوار:
. حدثنا عن الحفل الغنائي المقرر 30 يونيو في مصر وظروف تنظيمه.
الحفل مشترك مع الفنانة نانسي عجرم، وسيكون ضمن احتفالات مصر بذكرى الثورة.
- هل توافق على المُشاركة في احتفالات مصر بذكرى ثورتها؟
أتشرف دائما بالغناء في مصر وفي احتفالاتها الوطنية، بالأخص في عهد الرئيس العبقري عبدالفتاح السيسي، الذي نقل مصر وقفز بها من دولة تتعرض للعديد من المُؤامرات والعديد من التحديات الاقتصادية الصعبة للغاية، إلى منارة تضيء وتُبهر العالم بكل ما وصلت إليه في وقت قياسي.
-كيف ترى مُشاركتك في برنامج أراب آيدول؟ وهل أسهمت في تقديم مواهب فنية جديدة؟
تجربة البرامج الفنية كانت رائعة، وأنا مستعد لخوض هذا دائمًا، بالفعل كان هناك نجوم عديدة أبرزوا نجاحات على المسرح بعد تميزهم وإبداعهم.
-ما تعليقك على صورتك أثناء تلقي لقاح كوفيد 19 وتشكيكك في فاعليته؟ هل أزعجك أم أنه فُسّر بشكل خاطئ؟
صرحت منذ عام بعدم فاعلية اللقاح، في الوقت نفسه كان العالم كله يُشكك في فاعليته، والذي لم يكن معروفًا لنا جميعا مصادر تصنيعه ونتائج تجاربه، لكن بعد أن ظهور الشركات العالمية لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد 19، كنت من أوائل المشجعين، وواصلت تشجيع كل الناس لتلقي هذا اللقاح، وأنا إذا كنت وجهّت لكم نفس السؤال منذ عام، لكنتم تشككون في اللقاح وفاعليته، لكن الغريب في الموضوع أن البعض استعمل فيديو تشكيكي باللقاح، ولم يستعمل الفيديو الذي طرحته بعدها بثمانية أشهر، وأنا أشُجع الناس على أخذه ، فجميعنا يغير رأيه في اليوم مرات عديدة، وعلى أي حال أنا من الأشخاص الذين يتبعون مقولة "العبيط هو الشخص الذي لا يُغير رأيه".
-ماذا عن الخلاف مع الفنانة أحلام.. هل كان مُتعمدًا لزيادة متابعي البرنامج أم أنه صدفة؟
الموضوع مع أحلام كان اختلافًا في الشخصيات، ولم يكن مُتعمدا، فأنا أحب أحلام كثيرًا على المُستوى الشخصي، وهي صديقتي.
في ظل تفشي وباء كورونا.. إلى أي مدى تأثرتَ بإلغاء الحفلات الغنائية؟
في ظل تفشي وباء كورونا، تأثر كل شيء في الكره الأرضية، وهذا شيء طبيعي، لكن بالنسبة لي أعتبرتها فترة راحة كنت أحتاجها، والفنان مكانه الطبيعي والصحيح على المسرح وسط الجمهور بين قلوبهم وأحاسيسهم.
-باعتبارك أهم رُواد الموسيقى في العالم العربي.. كيف تنظر إلى انتشار أغاني المهرجانات في مصر والوطن العربي؟
بالنسبة إلى أغاني المهرجانات، ما دام أحبها الجمهور، فهذا يعني أن الناس في هذه الظروف العصيبة بحاجة لهذا النوع من الأغاني.
-كيف ترى الوضع الحالي في لبنان؟ وما هي درجة خلافك مع رجال الدين ووصفهم برجال دولة لا يعملون لصالح الوطن.
النظام اللبناني “مختل” لعدم وجود قيادة فيه! وهذا شيء غير صحي، فأنا دائمًا مع فصل الدين عن الدولة، فالدين لله والوطن للجميع، فالأمر الذي دمّر لبنان سياسيا، هو ارتباط الأديان والطوائف بنظام الحكم في هذا البلد الأكثر من رائع، والذي أعتبره هبة من الله سبحانه وتعالى، ومن غير الممكن أن تجد حلًا في بلاد الأرز، إذا لم يتغير هذا النظام المريض.
كيف ترى الموقف المصري تجاه الأشقاء في لبنان، خاصة منذ حادثة تفجير مرفأ بيروت؟
مصر الحبيبة كانت ولا تزال “الأم الحنونة” لكل البلاد المُستضعفة، ودعني أخبركم بحقيقة مؤكدة، أن قلوب المصريين وحُبهم للبنان وقلقهم عليه، يفوق مئات المرات قلق الزعامات الطائفية على بلدنا الحبيب.
-ماذا عن الأزمة في لبنان، وما يمكن أن تُقدمه مصر والرئيس السيسي من أجل تجاوزها؟
أتمنى أن يُطلب المجتمع الدولي من شخصيات قيادية عظيمة مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساعدة لبنان في إيجاد حل سياسي له، خصوصا أن له تجربة عظيمة في إنقاذ جمهورية مصر العربية من المُؤامرات التي أحيكت ضدها، والذي بدوره أنقذها هي وشعبها دون إراقة نقطة دم واحدة أو كما يقول المصريين، (خرجّها زي الشعرة من العجينة)، وها هي مصر الآن وبفضل الله وقيادتها الحكيمة أصبحت مُثالًا يحتذى به.
-ما تعليقك على تصريحات وزير الخارجية اللبناني المستقيل ضد المملكة العربية السعودية؟
هذا التصريح كان مُعيبًا بحق تاريخ لبنان وبحق اللبنانيين، لأن كلامه لا يُمثل بأي شكل رأي أكثرية الشعب اللبناني على الإطلاق! وكان من المُفترض أن يكون هذا الرجل دبلوماسيًا أكثر من ذلك، لكن كلامه أبعد ما يكون عن الدبلوماسية، وكان من المفيد أن يغادر هذا الرجل منصبه وهكذا حصل، فكل مسؤول لبناني وكل زعيم طائفي وكل إنسان تابع لهذه المنظومة الفاسدة وهذه التركيبة اللبنانية العبيطة، هو مسؤول عما يحصل في البلاد.