الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذكرى بدء احتلال فرنسا للجزائر.. سارتر يفضح جرائم بلاده

جان بول سارتر
ثقافة
جان بول سارتر
الأربعاء 16/يونيو/2021 - 07:22 م

يحل اليوم 16 يونيو من عام  1830، ذكرى بدء الاحتلال الفرنسي للجزائر وهو الاحتلال الذي استمر حتى عام 1962، وارتكب أبشع الجرائم في حق الجزائريين منها الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتعدي على الهوية والحقوق اللغوية من خلال العمل على "فرنسة كل ما هو جزائري".

 

 

من الطبيعي أن تدين الشعوب المستعمرة المستعمر، وتندد بجرائمه، لكن وجدنا بعض المفكرين من بلاد المستعمرين يدينون أنظمتهم الاستعمارية ويفضحون جرائمهم ومن بين هؤلاء كان المفكر الفرنسي جان بول سارتر في كتابه "عارنا في الجزائر".

كشف سارتر عورة بلاده الاستعمارية عندما كشف زيف شعاراتها، واستعرض بالدلائل والوقائع ما ارتكبته فرنسا في حق الجزائريين، ومما جاء في الكتاب في حديثه على ما يعانيه الجزائريون تحت الاستعمار الفرنسي ورفض الاستعمار مطالبهم بإجراء انتخابات حرة: "ولاشك أنهم على حق في إجابتهم السديدة، بل يجب أن نذهب بعيدًا أكثر مما ذهبوا: إن الإنسان لا يملك إلا أن يكون شقيا في ظل الحراب الفرنسية المشرعة.. حقا أن غالبية الجزائريين يعيشون عيشة ضنكا، وفي فقر مدقع، ولكن من الحق كذلك أن نؤمن بأن الإصلاحات الأساسية لا يمكن أن تتم على أيدي المستعمرين الصالحين، ولا على يد فرنسا تقسمها مادامت وجهها في السيادة على الجزائر، وأنه لن پنهض بها إلا الشعب الجزائري نفسه حين يظفر بحريته، ويكون مستقلا استقلالا لا تشوبه شائبة".

ويواصل سارتر فضح الاستعمار من خلال شهادة بعض الجنود العائدين من الحرب في الجزائر، مؤكدا أن هؤلاء الشهود تحدثوا في صراحة مذهلة ففضحوا جميع جرائم الحرب التي شهدوها بأعينهم ولمسوها بأنفسهم، كما يقف على التضليل الإعلامي الفرنسي وعدم أمانتهم في نقل أخبار الحرب الدائرة في الجزائر.

ويوقفنا سارتر على التعذيب في السجون، ويحيلنا إلى كتاب الاستجواب لـ"هنري أليج" الذي عانى أفانين العذاب والاضطهاد، من أجل إجباره على الاعتراف بشكل سادي.

 

تابع مواقعنا