رحيل زيدان ثم راموس.. هل يكرر ريال مدريد سيناريو رونالدو والغياب لثلاث سنوات جديدة عن اللقب الأوروبي؟
لا تزال الأخبار الصادمة تتوالى على جماهير ريال مدريد الإسباني، واحدة تلو الأخرى، فبعد أيام قليلة من رحيل الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الفريق، أعلن الملكي، اليوم الأربعاء، رسميا رحيل مدافعه الأسطوري سيرجيو راموس.
وجاء ذلك بعد انتهاء عقده مع الملكي، بعد رحلة دامت نحو 16 عاما منذ انضمامه إلى قلعة الميرينجي في عام 2005، ووقع على رحلة مليئة بالبطولات والإنجازات والأرقام القياسية والتألق في مركزه؛ ليحفر اسمه في مركز قلب الدفاع بالنادي ومن بعده في لوحة أساطيره، ومن بعده في جماهير.
قصة مكررة وسيناريو حزين محتمل
وتشبه قصة رحيل “زيدان” عن تدريب ريال مدريد ومن بعده “راموس” هذا العام، سيناريو آخر رأيناه في عام 2018 الماضي وكان ممتلئًا بالحزن أيضًا وهو رحيل زيدان ولكن كان من بعده البرتغالي كريسيتانو رونالدو الذي انضم إلى يوفنتوس بعد فشل إدارة العملاق الإسباني في الوصول إلى اتفاق معه بشأن تجديد عقده.
ولكن لا يكمن الأمر كله فيما حدث عقب الرحيل في عام 2018، فمنذ رحيل زيدان ومن بعده رونالدو، لم يجد النادي بديلًا مناسبًا للثنائي، فقد تولى تدريب الفريق جولين لوبتيجي خلفًا له، ولم يقدم المستوى المطلوب منه ليرحل عن النادي ويتولى سنتياجو سولاري المهمة بدلًا منه.
ولم يكتفِ الأمر عند عدم الاستقرار في الأجهزة الفنية داخل ريال مدريد أو عدم العثور على بديل لرونالدو، ولكن وصل الأمر إلى تقديم مستوى هزيل من الفريق والغياب عن حصد البطولات وأبرزها البطولة الأقرب إلى قلوب الجماهير وهي دوري أبطال أوروبا الذي لم يحصدها النادي منذ عام 2018 في وجود زيزو وكريستيانو.
وبخلاف ابتعاده عن حصد البطولات الأوروبية وخروجه من الأدوار الإقصائية بشكل لا يناسب نادي بحجم ريال مدريد، فقد تراجع مستوى النادي أيضًا من ناحية حصد الألقاب المحلية مثل الدوري الإسباني الذي لم يحصده منذ موسم 2016/2017 حتى فاز به موسم 2019/2020، ونفس الحال بالنسبة لكأس السوبر الإسباني، وأيضًا كأس الملك الذي لم يحصده منذ موسم 2013- 2014 حتى الآن.
وانتهى المطاف بإدارة ريال مدريد باتخاذ قرار بعودة “زيدان” مرة أخرى لتدريب الفريق عام 2019، ولكنهم لم يجدوا البديل المناسب لرونالدو، وفشل المدرب الفرنسي في مهمة استعادة اللقب الأوروبي أو حصد الدوري الإسباني الذي فقده لصالح غريمه أتلتيكو مدريد، وخرج بموسم صفري؛ أثار غضب الجماهير لينتهي به الطريق بالرحيل مرة أخرى وتولي كارلو أنشيلوتي المهمة بدلًا منه.
والآن يتكرر سيناريو مشابه مع نادي ريال مدريد، بعد رحيل زيدان ونجم الفريق وقائده راموس، ولكن هل هذه المرة سينجح الملكي في تعويض رحيل هذا الثنائي ويجد في أنشيلوتي بديلًا مناسبًا لزيزو يعيده إلى منصات التتويج الأوروبية والأداء المميز، بخلاف إيجاد مدافع مميز في نفس قدرات راموس، أم سيحتاج الملكي إلى الغياب لثلاث سنوات جديدة في بحر البحث عن البدائل وزيادة حزن الجماهير؟!