رئيس جامعة أسيوط: جهود السيسي في نهضة التعليم الجامعي أثمرت عن طفرات واضحة
ثمَن الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، في مجال نهضة التعليم الجامعي والبحث العلمي، وذلك على مختلف المستويات سواء المتعلقة بمنظومة التعليم الجامعي أو الحراك العلمي والبحثي، وكذلك الأدوار الخدمية والمجتمعية التي تؤديها الجامعات المصرية بما يتناسب مع مستحدثات العصر وتحدياته ويخدم متطلبات التنمية، مؤكدًا أن تلك الجهود أثمرت عن طفرات واضحة في التعليم العالي في مصر خلال الأونة الأخيرة وهو ما يعكس حجم الدعم والرعاية التي أولتها القيادة السياسية بهذا الملف الهام والذى يخص شريحة كبيرة من أفراد المجتمع.
كما أشار إلى أن جامعات الصعيد وخاصة جامعة أسيوط لما تكن بمنأى عن هذا الدعم، حيث شهدت جامعة أسيوط في عهده نقلة نوعية كبرى على كافة الأصعدة الطبية منها والخدمية والاجتماعية والتعليمية والبحثية.
فيما يخص الخدمة الطبية، أوضح الدكتور طارق الجمال، أنه تم توفير كافة المخصصات المالية اللازمة لإنشاء وتجهيز أكبر مستشفى للإصابات والطوارئ على مستوى الجمهورية، بتكلفة تتجاوز 300 مليون جنيها، والمقرر البدء في تشغيلها خلال العام الجاري، وكذلك إنشاء أكبر مجمع للمعامل المركزية وبنك الدم على مستوى الجمهورية والثاني على مستوى الشرق الأوسط وذلك بتكلفة 40 مليون جنيه.
جاء ذلك إلى جانب العمل الجاري لتطوير وحدة الغسيل الكلوي ورفع كفاءتها، والتي من المقرر أن تبدأ تشغيلها خلال الشهور القادمة بطاقة استيعابية تصل 75 سرير، وتوفير أحدث الأجهزة والمعدات لعلاج مرضى الأورام سواء في المستشفى الجامعي أو معهد جنوب مصر للأورام، والموافقة على إنشاء مستشفى 2020 لعلاج الأورام والتي تضم مركز بحثى متخصص لإجراء الدراسات اللازمة في هذا المجال والجاري وضع التصميم الهندسي لها وفق النظم العالمية الحديثة، إنشاء وافتتاح كلية طب الأسنان وذلك أحدث النظم والتي تضم أكبر مستشفى تعليمي لطب الأسنان، وكذلك إنشاء أكبر مستشفى تعليمي للطب البيطري على مستوى الجامعات المصرية، والمقامة على مساحة 9 أفدنة وذلك لخدمة الحركة العلمية والبحثية وكذلك دعم الخدمات البيطرية التي تقدمها الجامعة للمواطنين والمزارعين من مختلف محافظات الصعيد.
أما على صعيد مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنشاء 12 جامعة أهلية بمختلف محافظات الجمهورية، فقد أشار الدكتور طارق الجمال إلى أن الجامعة كان لها نصيب من هذا الشروع والمتضمن إنشاء جامعة أهلية تابعة لجامعة أسيوط بمدينة أسيوط الجديدة على مساحة 60 فدان، والتى من المقرر أن تقدم برامج تعليمية جديدة تلبى احتياجات سوق العمل الجديدة.
وعن تطوير الخدمة التعليمية المقدمة لطلاب الجامعة، أشار الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة قامت بتطوير خدماتها التعليمية من خلال استخدام الوسائل الإلكترونية المتطورة في تقديم المقررات الدراسية عن طريق المنصات التعليمية الإلكترونية وذلك لمواجهة جائحة كورونا وتعميم نظام التصحيح الإلكتروني والتزام الكليات بوضع نظام البابل شيت في وضع الأسئلة.
يأتي ذلك إلى جانب تطوير صالات الامتحانات والتي تُعد هي الأكبر من نوعها على مستوى الجمهورية، بتكلفة إجمالية تصل 10 مليون جنيها، وذلك وفق أحدث النظم الحديثة وتزويدها بنظم تكييف وأحدث أجهزة ضوء ومراقبتها بالكاميرات وتجهيز صالات للامتحانات الإلكترونية، كما تم تجهيز أول معمل مجهز لاختبارات الطلاب المكفوفين وذلك بأجهزة تمكين الطالب ذوى الإعاقة من أداء امتحاناتهم بمفردهم، وذلك في إطار ما تقدمه الجامعة من دعم ورعاية لطلابها من ذوى الإعاقة وإعلان جامعة أسيوط صديقة لذوى الإعاقة، والتي تضمنت كذلك إنشاء مركز رعاية الطلاب ذوى الإعاقة والذى تم بالتعاون مع هيئة الإيمدايست بمصر ومؤسسة حلم للتدريب والاستشارات.
وفى مجال دعم الحركة البحثية، فقد لفت الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى قرب الانتهاء من تجهيز المجمع البحثي الأكبر من نوعه على مستوى الجامعات المصرية على مساحة 4 آلاف متر مربع، وعلى ارتفاع قدرة 6 طوابق.
والمقرر له الانتهاء فى مارس 2023، والذى تصل تكلفته 110 مليون جنيه، والذى سيضم كل المراكز البحثية الخاصة بالكليات العلمية بالجامعة مما يتيح التعاون بين جميع التخصصات ودعم المشروعات البحثية بالفكر المتبادل، والذى من المقرر ان يضم معهد بحوث ودراسات البيولوجيا الجزيئية والذى يعد أول معهد بحثي في مصر معنى بمنح درجات علمية للباحثين من داخل الجامعة وخارجها تشمل دبلومة الدراسات العليا والتي تمتد الدراسة بها لعامين، ومنحه لدرجتى الماجستير والدكتوراه في أحد المجالات العلمية التي تشملها تخصصات المعهد.
كما يضم المعهد بحوث تطوير وابتكار الدواء والمختص بتطوير وابتكارات الأدوية الحديثة والجاري تجهيزه وفق أحد النظم العلمية والعالمية لتمكينه من القيام بالدور البحثي المنوط به في تطوير صناعة الدواء في مصر.
ولفت إلى أن ذلك يسير بالتوازي مع دعم إدارة الجامعة للحركة البحثية بها وهو ما ظهر جليًا في تحسين ترتيب الجامعة في معظم التصنيفات الأكاديمية الدولية وإدراجها ضمن أفضل جامعات العالم في معظم المجالات المستهدفة بالتقييم وتصنيفها بين أفضل خمسة جامعات مصرية، كما أعلن تصنيف شنغهاى العالمي جامعة أسيوط الأولى على مستوى الجامعات المصرية في مجالات العلوم الهندسية، والهندسة الإلكترونية والكهربائية.