محافظ المنيا يستقبل وفد المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي لإنجاز أعمال "المتحف الآتوني"
استقبل اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، يرافقه نائبه الدكتور محمد أبوزيد، اليوم الخميس، وفد المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ"، لبحث سبل التعاون والدعم الفني لإنجاز أعمال إنشاء "المتحف الآتونى" على ضفاف نهر النيل في محافظة المنيا، تنفيذا لاتفاقية "توأمة" تم توقيعها بين مدينتي المنيا و"هيلدسهايم" الألمانية، ليكون هذا المتحف أحد أهم الجوانب الثقافية لتلك الاتفاقية.
جاء ذلك بحضور، متدربي البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة “الدفعة الثالثة – دفعة الشهيد أحمد المنسي”، دكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بالمحافظة ودكتور أحمد حميدة مدير المتحف الآتوني.
وقال المحافظ، إن المتحف الآتونى يُعد أحد المشروعات السياحية المهمة بالمحافظة، وسوف يسهم بقوة في دعم الحركة السياحية والثقافية بالمحافظة، من خلال وضع المنيا على الخريطة السياحية المحلية والعالمية.
وأضاف القاضي، أنه بدأ العمل في تنفيذ المشروع في عام 2002، باعتمادات مصرية، تجاوزت 130 مليون جنيه، توجهت جميعها لتغطية الأعمال الإنشائية وتوقف العمل به عام 2011، لافتا إلى أنه مع تولى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، تم استئناف العمل في المرحلة الثانية للمشروع، وشملت واجهات المبنى الرئيسي، وشبكة التكييف المركزي، والمصاعد، وشبكة المياه، ويجري العمل حاليا في إنهاء أعمال المرحلة الثالثة.
وناقش المحافظ مع الوفد المرحلة الثالثة وتفاصيل الأعمال المنتهية وكذلك آلية تشغيل المتحف الأتوني، والدعم المشترك بين الطرفين.
وأكد نائب محافظ المنيا أن المتحف سوف يسهم بشكل كبير في رفع الوعي الثقافي والأثري لدى المجتمع المنياوي، كما سيسهم في تنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة إلى المحافظة، وكذلك الحركة الثقافية من خلال خدمة المجتمع المحيط بالمتحف، حيث سيلقي المتحف الضوء على فترة من أهم فترات التاريخ المصري القديم وهي فترة العمارنة، وما تميزت به من خصائص فنية فريدة اشتهرت بها دون غيرها وعُرفت بالفن الآتوني، وسيضم المتحف عددًا من القاعات التي يعرض من خلالها نماذج الفن الآتوني.
واستمع الوفد إلى شرح حول الرؤية التفصيلية للمحافظة حول تشغيل المتحف، وكيفية الاندماج مع المجتمع المحلي المحيط بالمتحف، حيث سيتضمن المخطط العام للمتحف إنشاء 14 قاعة للعرض المتحفي، وقد يصل عدد القطع الأثرية المقرر عرضها عند افتتاحه، إلى 10 آلاف قطعة، أما باقي القاعات فتحتوي على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة الآتونية، إضافة إلى قاعة للعروض المسرحية والسينمائية، وقاعة مؤتمرات تسع لأكثر من 800 فرد، بالإضافة إلى مكتبة أثرية، ومنطقة بازارات تضم 19 بازارًا، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل.