المتحف المصري بالتحرير يسلط الضوء على قطع "المسارج"
سلط المتحف المصري بالتحرير الضوء على قطع المسارج في مصر القديمة التي ابتكرها الفنان المصري لتحقق له ما كان يحلم به من إضاءة تساعده على الرؤية والعمل ليلًا، حيث تم استخدام المسارج في مصر القديمة لإضاءة المقابر والمنازل والمعابد وما إلى ذلك للأغراض الدينية والمنزلية،وهي عبارة عن صحن مملوء بالزيت والملح يطفو فوقه الفتيل كما ذكر المؤرخ اليوناني هيرودوت في القرن الخامس قبل الميلاد ثم يتم وضع زيت للإضاءة بداخلها من الفتحة الوسطى وخاصة زيت الخروع والذى كان أكثر الزيوت استخداما، وكانت المسارج تصنع من مواد مختلفة مثل البرونز والحجر وكان أكثرها شيوعًا الفخار.
ونشرت إدارة المتحف المصري بالتحرير عبر صفحتها الرسمية على "الفيس بوك" مصباح للإضاءة من مقبرة رئيس العمال وكبير مهندسي البلاط الملكي خع وزوجته ميريت مقبرة رقم (TT8)، دير المدينة ( الأقصر، البر الغربي) - الدولة الحديثة، عصر الملك أمنحتب الثالث ( 1388- 1351 ق.م).
ويذكر، أن بعض المسارج جاءت خالية من الزخارف وكانت أقرب لأغراض الإضاءة عن كونها شكلًا جماليًا، ومن الناحية الأثرية فقد كان يعثر على الجزء الأكبر من المسارج بأماكن المعيشة كالقصور والمساكن وغيرها، على حين عُثر على البعض منها بالمقابر لكى تبدد رهبة الظلام، ويرمز وجودها بالمقبرة إلى إمداد المتوفى بالضوء وإنارة ظلام المقبرة.
