يضر المناعة.. تعرف على أضرار الملح عند زيادته في الأطعمة
يعتبر الملح من التوابل الأكثر شعبية في المطبخ، المستخدمة في مختلف المطابخ في جميع أنحاء العالم، ولا يتم إضافته إلى الأطعمة كعامل نكهة فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الإنسان.
كما أنه مصدر للمعادن الأساسية مثل أيونات الصوديوم والكلوريد في النظام الغذائي للإنسان، ويساعد الصوديوم في وظيفة الأعصاب والعضلات ويشارك في تنظيم السوائل في الجسم.
بينما يساعد الكلوريد في الحفاظ على توازن كمية السوائل داخل وخارج الخلايا، ويلعب كلا المعدنين أيضًا دورًا في الحفاظ على ضغط الدم وحجمه، ولكن عند تناوله بكميات زائدة، يمكن أن يؤدي عامل النكهة هذا إلى العديد من المشكلات الصحية.
ويمكن أن يؤدي إضافة الكثير من الملح إلى النظام الغذائي إلى تعطيل الوظيفة المضادة للبكتيريا للخلية المناعية، وكشفت دراسة جديدة ظهرت في Science Translational Medicine لأول مرة أن الملح يمكن أن يجعل من الصعب على الجهاز المناعي تدمير البكتيريا في بعض الأعضاء البشرية.
كما وجدت أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يؤدي إلى تفاقم عدوى بكتيرية شائعة في الكلى تسمى Escherichia coli، وللتأكد من أن تأثير تناول الملح المفرط ليس مؤقتا أصاب الباحثون الفئران بالليستريا (البكتيريا).
و بعد الاختبار، وجدوا أن العدوى كانت أسوأ في الفئران، التي تناولت نظامًا غذائيًا غنيًا بالملح، وهذه هي الدراسة الأولى التي تم الكشف فيها عن أن اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم العدوى في الجسم، ويؤدي اتباع نظام غذائي غني بالملح إلى إضعاف نوع من خلايا الاستجابة المناعية، وهي الخلايا المتعادلة، والتي تساعد الجسم في المقام الأول في مكافحة التهابات الكلى البكتيرية. في باقي أجزاء الجسم، وتساعد الكلى في الحفاظ على تركيز الملح عن طريق إفراز الصوديوم الزائد.