المفتي: لابد من إصدار تشريع بإبعاد غير المتخصصين عن مجال الدعوة
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الفتوى صنعة لها منهجية علمية وإطار محدد، كما أشار المالكية في كتبهم.
وأضاف“علام”، خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع على فضائية “صدى البلد”، أن المنهجية العلمية لا تتوافر في المجموعات الإرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، وهو ما رصدناه من خلال فتاوى وإصدارات هذه الجماعات، ورأينا أنها غائبة تمامًا عن هؤلاء، فليس لديهم تثبت، ولا إدراك للواقع ولا مآلات ما يصدرونه من فتاوى.
ولفت “علام”، إلى ضرورة إصدار تشريع قانوني ملزم بإبعاد غير المتخصصين عن مجال الدعوة والإفتاء، مطالبًا الشباب والأمة الإسلامية بأن يلجأوا فقط إلى المتخصصين من العلماء الذين حصَّلوا العلوم ولديهم المنهجية وتدربوا على تطبيقها، وهو أمر يحتاج إلى تدرج وزمن.
وتابع مفتي الجمهورية، "العبث كل العبث في إسناد أمر الفتوى إلى غير المتخصص والمؤهل لهذه المهمة، وهي أمانة، فعلى المستفتي أن يلجأ لأهل الاختصاص".
وواصل، أن منهجية دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوى هي منهجية علمية موروثة، وعندما يرد سؤال إلى دار الإفتاء فلدى علمائها منهجية وخبرات متراكمة، مشيرًا إلى أن الدار تلجأ أحيانًا إلى المتخصصين في العلوم المختلفة مثل الطب والاقتصاد والسياسة وغيرها قبل أن تصدر فتوى في أمر يتعلق بهذا التخصص؛ لاستجلاء الأمر والإلمام بكافة تفاصيله.