الهروب إلى الموت.. قانوني يكشف مدى مسئولية الأسرة في وقائع انتحار الأطفال
صار الانتحار شبحًا يخيّم على مناطق عدة في محافظات الجمهورية، بعد أن تمكن الإحباط من بعض الأشخاص فيلجأون إلى الانتحار كوسيلة للهروب من حل مواجهة المشاكل، بات الانتحار شبحًا أيضا يراود الأطفال الذين ينتحر أعداد كبيرة منهم لأسباب مختلفة.
حاله نفسية وسوء الحالة الاقتصادية
من جانبه قال المحامي حسن أبو العنين، إن الأسباب التي تدفع الطفل إلى الانتحار متعددة، فربما يشعر بالرغبة في الانتحار بسبب ظروف معينة في الحياة، مثل التفكك الأسري وحالات الطلاق أو انفصال الأبوين وسوء الحالة الاقتصادية وشعوره بالتوحد والإصابة باضطراب نفسي، وعدم قدرة والديه على تلبية احتياجاته، أو الاكتئاب واضطراب القلق أو اضطراب التحدي، التعرض للإساءة البدنية أو الجنسية أو التعرض للعنف أو التنمر، أو استخدام العقاقير التي تفقد الوعي.
وأوضح أبو العنين في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن من مؤشرات حالات الانتحار واضحة أحيانا خاصة مع الأطفال، مثل التفوه بعبارات على غرار "سأقتل نفسي"، والانسحاب من التواصل الاجتماعي، الشعور بالحصار النفسي أو فقدان الأمل أو انعدام الحيلة تجاه موقف معين.
وتابع أبو العنين، أن المسئولية القانونية تقع على الأسرة في حالة الجريمة، موضحا أنه عندما ينتحر الطفل في سن الـ7 سنوات تكون المسؤولية على عاتق الأم، أما فوق السبع سنوات فتكون المسؤولية مشتركة وتسمى بجنحة أهملا، مضيفا إلى أن تلك الجريمة تتنافى تمامًا مع كافة الشرائع والأديان السماوية ومع عادات التي تنهى عن الانتحار.
بسبب سحب والدتها الموبايل.. انتحار صاحبة فيديوهات على "تيك توك"
أنهت فتاة حياتها بالقفز من الطابق الثالث بمنطقة العمرانية، بسبب التشاجر مع والدتها وسحب الموبايل الخاص بالفتاة، لكثرة استخدامه ونشر فيديوهات على برنامج "التيك توك".
تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى مأمور قسم شرطة العمرانية، إشارة من شرطة النجدة بسقوط فتاة من عقار بمنطقة العمرانية ونقلها إلى المستشفى للعلاج.
ووجه العميد عمرو حجازي مفتش فرقة الطالبية والعمرانية، بسرعة الانتقال إلى محل الواقعة، بينما يتوجه فريق آخر إلى المستشفى للوقوف على حالتها الصحية.
وكشفت التحريات الأولية، أن فتاة تبلغ من العمر 17 سنة أقدمت على الانتحار قفزًا من شرفة المنزل بالطابق الثالث، بعد مشادة كلامية حادة بينها وبين والدتها.
انتحار فتاة شنقًا بالعياط بسبب رفض خطبتها
أقدمت طالبة في العقد الثاني من عمرها، طالبة ثانوي، بقرية العطف بمركز العياط محافظة الجيزة، على الانتحار بشنق نفسها بسبب رفض والدها الزواج من شاب تقدم لها.
وكشفت التحريات الأولية، أنه تم العثور على جثة الفتاة داخل غرفتها بالمنزل، وتوصلت التحريات إلى أنها شنقت نفسها بسبب رفض شاب تقدم لها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي غرفة النجدة بالجيزة، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة طالبة داخل مسكنها في قرية العطف بمركز العياط، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وتبين أن الطالبة بالصف الأول الثانوي، وتمت مناظرة جثتها ونقلها إلى المشرحة عقب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة، وجار تكثيف التحريات لكشف ملابسات وفاتها، وأخطرت النيابة للتحقيق.