على خطى الفراعنة.. تعامد الشمس على دير الملاك ميخائيل الأثري بالشرقية (صور)
تعد ظاهرة تعامد الشمس على المعابد في مصر القديمة التي ما زالت مستمرة حتى يومنا الحالي وهي ظاهرة فريدة في الحضارة المصرية بين مختلف حضارات العالم وذلك يدل على عبقرية المصري القديم في دراسة الفلك والظواهر الطبيعية في مصر القديمة، حيث كان شروق الشمس يرمز إلى يوم جديد وحياة جديدة.
بينما يرمز الظلام إلى حياة السكون والخمول، ومن الضروري توفير أكبر قدر من الضوء في ساحات المعبد المختلفة خاصة في فصل الشتاء، حيث البرودة الشديدة وقصر ساعات النهار، وتحدث الظاهرة في أكثر مكان من معابد مصر وأشهرها معابد أبو سمبل بأسوان.
وعلى خطي الفراعنة فهناك تعامد شمس على دير الملاك ميخائيل الأثري بالشرقية وذلك يدل على عبقرية الأقباط في بناء الكنائس في العصور القديمة التي تعود إلى القرون الأولى ومنها تتعامد الشمس على مذبح رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بكنيسته الأثرية التي تعود إلى القرن الرابع الميلاد، وتتعامد الشمس في احتفال عيد الملاك بدير الملاك ميخائيل الأثري بكفر الدير بمنيا القمح بالشرقية.
وكان قسم الفلك بالمركز القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، قد قام بدراسة ورصد تلك الظاهرة، عبر فريق من علماء المعهد، ومنهم أشرف لطيف تادرس، وسمير نوار، وعبد القادر بشارة، حيث أكد المعهد صحة الظاهرة فلكيا.
وفي هذا الصدد قال مجدي غبريال، المهندس المعماري، في ترميم المباني التراثية لـ"القاهرة 24" إن أشعة الشمس تتعامد على مذبح رئيس الملائكة الجليل ميخائيل في يوم 19 يونيو في كل عام، لافتًا إلى أن بجانب تعامدها على مذبح الشهيد العظيم ماري جرجس، في يوم استشهاده الذي يوافق الأول من مايو في كل عام.