الناقد محمود قاسم: "اشتريت وثائق نادرة لتاريخ السينما بـ 2000 جنيه"
قال الناقد محمود قاسم حول كتابه "قراءة الوثائق النادرة.. تاريخ السينما المصرية" إنه فوجئ ذات يوم بأحد الأشخاص من الإسكندرية يعرض عليه شراء عدة أجولة بها دفاتر العشرات من الأفلام التاريخية، وبالفعل اشتراها منه بـ 2000 جنيه، موضحًا أنه اكتشفت أنها كنز لا يُقدر بثمن.
جاء ذلك خلال ندوة مناقشة الكتاب التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات الدورة الـ22 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، وأدارها الناقد أحمد سعد الدين.
وقال سعد الدين: “محمود قاسم ناقد غني عن التعريف، عاشق للتاريخ والأرشيف، وله كتب كثيرة ولكننا سنتحدث عن أحدث إصداراته، قراءة الوثائق النادرة.. تاريخ السينما المصرية”.
َمن جانبه وجه قاسم الشكر لإدارة المهرجان على اهتمامها بالكتاب ووصف المهرجان بالحميم إلى قلبه.
وأضاف: “لي اهتمام كبير بكل الاختراعات الحديثة ولي مقال أسبوعي عن موقع يوتيوب، وما أحدثه من طفرة كبيرة في مجال السينما لأنه أحيا الكثير من الأفلام التي اندثرت”.
وأشار قاسم إلى أنه كان مهتمًا بالكتب القديمة واقتنائها، ليعطي هذا الأرشيف لإحدى الجامعات خلال الأسبوع المقبل مجانًا.
وأكمل: “وجدت الرجل العظيم الذي انتبهت له من قراءتي لهذه الوثائق، وهو مجدي فهمي أعظم ناقد في تاريخ السينما المصرية، وفي بداية الستينيات طرده على أمين، وبدأ يكتب في الشبكة”.
يواصل قاسم: "قراءة الوثائق يمكن أن تغير منظور النقد السينمائي في مصر، وقد وقعت على دفاتر أفلام السينما، وفيها كل ما يخص الفيلم، بداية من أسماء فريق العمل إلى كلمات الأغاني وغيرها، وأفضل من كان يصنع هذه الدفاتر هو أنور وجدي وآسيا، وبالفعل جمعت هذه الدفاتر التي كانت موجودة بشكل متناثر وحولتها إلى مجموعة كتب، ومنها موسوعة الأغاني في السينما المصرية، موسوعة الأفلام، وموسوعة الممثل، ويعد كتاب تاريخ السينما المصرية، أحد أهم الكتب التي تناولت الأرشيف السينمائي، ويغطي فترة مهمة من تاريخ السينما المصرية خلال الفترة من 1927، إلى 1559.
وأضاف: الممثل هو المنتج الأبرز في تاريخ السينما المصرية، ولدينا الكثير من النماذج مثل أنور وجدي وأسيا وبهيجة حافظ، والممثل كان يريد أن يضع نفسه في أفضل صورة، وعندما خبوا، غاب بريق السينما المصرية، وكان النجوم يريدون أن يضعوا.
وأضاف قاسم: رأيت قريبا فيلم "بحبح في بغداد"، للمخرج حسين فوزي وبطولة محمود المليجي، وحورية محمد، وأجمل حوار سمعته فنيا كان في هذا الفيلم للكاتب بديع خيري، ولذا فإن كتاب السيناريو من أول فيلم تم إنتاجه في السينما لهم دور كبير في النهوض بالصناعة، ولهم فضل كبير على السينما لأنهم كانوا قراء جيدين للأدب العالمي، وكل من جاءوا بعد ذلك كانوا تلامذة لهم، ووصلنا لمرحلة سرقة الأعمال العالمية بشكل خاطئ أو دون الإشارة إليها.