متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية يعرض "قطعة من نسيج القباطي"
يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة فريدة من القطع الأثرية النادرة والفريدة من نوعها ومنها "قطعة من نسيج القباطي".
ويعرض المتحف قطعة من النسيج الصوفي المنسوج على الطراز "القباطي" التقليدي، وهو من الطرز المميزة التي اشتهرت بها مصر في العصر المسيحي، وعُرف بالقبَّاطي نسبة إلى أقباط مصر، وكان ينسج على نول دون طبع أو تطريز. ويذكر أن "المقوقس" حاكم مصر أهدى الرسول ثيابًا من نسيج القباطي.
يتوسط القطعة مربعان، المسافة الواقعة بينهما تشغلها الفستونات التي يتدلى منها بعض الحلي أو الأشكال الهندسية، وفي منتصف القطعة صُوِّر شخص راقص مُحاط بزخارف هندسية، وترجع هذه القطعة إلى مرحلة انتشار الموضوعات الوثنية القديمة من منتصف القرن الثالث إلى منتصف القرن الرابع الميلادي تقريبًا.
وذكر الكثير من المؤلفين أمثال "هيرودوت" و"بلوتارخ" نفور المصريين من استخدام الملابس الصوفية حيث اعتبروه نجسًا، وكذلك لحرارة الجو.
أما إبان العصر البطلمي فالروماني ثم البيزنطي فقد اتسع نطاق استخدام الصوف ذي الجودة العالية، وخاصة من أجل الزخرفة حيث كان النسَّاج القبطي يقوم بصنع الزخارف الصوفية على القمصان والعباءات.