"أخصائية أطفال": رصد حالات إصابة بكورونا في حديثي الولادة
تحت شعار "نحو أداء طبي عملي أفضل"، أنهى المؤتمر الدولي المصري لطب الأطفال فعالياته التي استمرت على مدار يومين بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بمشاركة الجمعية المصرية لتطوير الممارسات الطبية في طب الأطفال برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد البليدي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة.
وصرح الدكتور شريف الأنواري، أستاذ مساعد طب الأطفال بقصر العيني ورئيس المؤتمر، بأن الجلسات العلمية ضمت 9 جلسات ناقشت أكثر من 35 موضوعا مهما في نحو 18 تخصصا طبيا في مجال طب الأطفال، قدمها وأشرف عليها نخبة من كبار الأستاذة في الجامعات المصرية، بطريقة تفاعلية تعتمد على طرح المعلومة وعرضها للنقاش مع الحضور، وهي الطريقة الأفضل عالميا في مجال التعليم الطبي.
وأضاف رئيس المؤتمر أن إحدى الجلسات ناقشت سوء استخدام المضادات الحيوية في الأطفال سواء من بعض الأطباء أو من أهل الطفل وتأثيرها السلبي على مناعة الطفل، فضلا عن شرح للمضادات الحيوية المستخدمة في الرعايات المركزة للأطفال، مشيرا إلى أن عددا من ورش العمل عن أحدث تقنيات أجهزة التنفس الصناعي في الرعايات المركزة للأطفال، مثل تقنية "الفابوثيرم"، سيتم عقدها على مدار أربعة أسابيع بعد انتهاء المؤتمر بهدف رفع كفاءة شباب الأطباء العاملين في مجال الرعاية المركزة للأطفال وحديثي الولادة.
من جانبها، قالت الدكتورة ولاء الأمير، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بقصر العيني ونائب رئيس المؤتمر، إن إحدى جلسات المؤتمر ناقشت سبل مكافحة العدوى في الرعايات المركزة والمستشفيات، وهي أحد الموضوعات المهمة باختلاف التخصصات الطبية، كما ناقشت جلسة أخرى أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال خصوصًا مشاكل حساسية الألبان والإسهال المزمن، بالإضافة إلى التطعيمات الإلزامية وغير الإلزامية والتطعيم السداسي وهو أحدث مستجدات تطعيمات الأطفال.
وأضافت الأمير أنه تم مناقشة عدوى فيروس كورونا عند الأطفال، مشيرة إلى أن الدعم النفسي للأطفال المصابين الموجودين في غرف العزل أو الرعايات المركزة جزء مهم من العلاج، فالوجود في غرفة مغلقة وسط أصوات الأجهزة تجربة قاسية بالنسبة للأطفال، وكذلك الأمر مع الأطفال المعزولين منزليا لأبوين مصابين، مؤكدة أنه بالرغم من رصد حالات إصابة بفيروس كورونا في حديثي الولادة إلا أن المعدلات بسيطة واستجابتهم للعلاج جيدة جدا.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور طارق حامد، أستاذ طب الأطفال بجامعة الزقازيق أن حماية الأطفال من عدوى كورونا يبدأ بحصول كبار السن والبالغين المحيطين به على لقاح كورونا مهما كان نوعه للسيطرة على معدلات الإصابة وفرص انتقال العدوى، ثم اتباع الإجراءات الاحترازية خصوصا في الأماكن المغلقة والمزدحمة إذا اضطرت الظروف بالتواجد فيها، فضلا عن حماية الأطفال أثناء تواجدهم في أماكن عامة مثل النوادي والمصايف والمتنزهات، لافتا إلى أن سماح الدولة بممارسة حياتنا اليومية لا يعني إغفال الإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن التطعيمات أثبتت فعاليتها في السيطرة على انتشار العدوى في دول مثل بريطانيا وأمريكا.
إصابة بفيروس كورونا
وأوضحت الدكتورة دينا درغام، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة، أن الجلسة الخاصة بحساسية الأطفال شملت مناقشة الفرق بين حساسية جلد الأطفال والاكزيما، وهي أنأن الحساسية الجلدية من المشاكل المزمنة التي يحدث فيها نقص إفراز المرطبات الطبيعية للجلد، ما يؤدي إلى زيادة تأثر الجلد بالعوامل المحيطة مثل الأتربة وحبوب اللقاح أو مياه البحر أو حمامات السباحة، بينما الأكزيما تعتبر مرحلة شديدة ومتقدمة من الحساسية يحدث بها التهاب شديد وخروج بعض السوائل من مكان الحساسية بالإضافة إلى حدوث تقرحات بالجلد، مشيرة إلى أن معدلات الإصابة بحساسية الجلد في الأطفال مرتفعة خصوصا في مصر.
وأضافت درغام أن بعض أنواع حساسية الأطفال تنتهي عند عمر 13 عاما تقريبا في حين تستمر الإصابة في بعض الحالات بعد سن البلوغ، مشيرة إلى أنه يوجد علاجات تساعد في السيطرة على المرض لكن العلاج البيولوجي تجرى عليه حاليا أبحاث عالمية، وقد يعطي أملا كبير في علاج مشاكل الحساسية بشكل نهائي.
وحول العلاقة بين الإصابة بالحساسية الجلدية وباقي أنواع الحساسية في الأطفال، أوضحت أستاذ الأمراض الجلدية أن الإصابة ترتبط عادة بالوراثة من الأب أو الأم أو كليهما، وفي أغلب الحالات يجمع الطفل المصاب بالحساسية بين أكثر من نوع مثل حساسية الجلد وحساسية الصدر، أو مضاف إليهما حساسية الجيوب الأنفية، أو حساسية العين مع حساسية الصدر.