من الصيدلة إلى العالمية.. أحمد عماد الدين مُصمم غلاف "Pink Floyd"
دائمًا ما نتطرق إلى مشاهدة فيلم أو سماع ألبوم، ونشعر أن هناك شيء ما يجذبنا إليه، يجعله متميزًا عن غيره، فقد تتكمن عوامل الجذب في الشخصية التي تُقدم العمل، أو عنوان العمل ذاته، في جذب الجمهور للاطلاع على تلك الأعمال الفنية، ولكن لم يتطرق الكثير إلى معرفة الجندي المجهول المسؤول عن خطف أنظار الجماهير إلى هذا العمل.
ويعد الفنان المصري أحمد عماد الدين، 24 عاما، من أفضل 25 مصمما على مستوى العالم، وهو مصمم غلاف أشهر فرقة غنائية في التاريخ وهي "Pink Floyd".
قال أحمد عماد الدين، خريج كلية الصيدلة، إنه يعمل في مجال الـ"فوتوشوب" منذ أن كان في عمر الـ10 سنوات، حيث بدأ بتصميم المواقع والمنتديات، واستطاع أن ينجح بها رغم صغر سنه.
وأضاف أحمد خلال حديثه لـ"القاهرة 24"، أن العمل في تصميم المواقع كان سببًا لتعلم الـ"فوتوشوب"، وبعد سنوات من التجارب والعمل بشغف وحب للفن، ظهر أول تصميم للنور في عام 2014.
وأكد أحمد أنه عمل بجِد وسعي كبير، حيث كان يعرض أعماله في كل مكان، إلى أن وصلت إليه فرقة "Pink Floyd"، والتي تعد من أعرق فرق الروم بالعالم، وبالفعل تم اختيار تصميمه من وسط مجموعة كبيرة تنتمي لأكبر المصممين العالميين، ليكون غلاف المجموعة الغنائية الخاصة بالفرقة.
يقول الفنان المصري: "اختيار الغلاف وقع بيني وبين داميان هيرست، وهو أغنى فنان في بريطانيا، إلى أن وقع الاختيار على تصميمي"، لافتًا: "دي معجزة".
وذكر عماد الدين أنه صمم بعد ذلك غلاف ألبوم "Tim Green"، بالإضافة إلى غلاف "MONO" والذي صُنف كواحد من أفضل الأغلفة على مستوى العالم في عام 2019.
وتابع أحمد: "صممت بوسترات فيلم Stray مع نجوم عالميين وبوستر فيلم Heavy Rain اللى كسبت بيه جائزة أفضل بوستر في مهرجان Oniros Film Awards في إيطاليا، وبوستر فيلم Debbie & Doug Drop Acid in the Desert وغيرهم كتير".
واستكمل أحمد أنه صمم أيضًا ألبوم الفنان حمزة نمرة "هطير من تاني"، ألبوم مسار إجباري "تقع وتقوم" وفرقة بساطة "حواديتنا".
وأوضح أن أعماله حاليًا توجد في المقر الرئيسي لشركة Adobe في كاليفورنيا، كما أن هناك بعض الأعمال التي أصبحت طوابع خاصة بالبريد الملكي البريطاني، ويتم التعامل بها رسميًا.
صُنف أحمد عماد الدين كواحد من أفضل 25 مصمم على مستوى العالم تحت سن الـ25 عام، كما أن عُرضت في مهرجان كان، ورُشح لجائزة Emmy Awards.
وأشار أحمد إلى أن والديه كانا لهما الفضل في كل ما وصل إليه، على الرغم من أن والده طبيب، وأراد أن يصبح مثله ويعمل في مجال دراسته، إلا أنه شجعه على تحقيق طموحه.
