أهالي تطون بالفيوم يطلقون مبادرة لمنع دخول المتسولين القرية (صور)
"ممنوع دخول المتسولين داخل القرية، سيتم تسليم أي متسول إلى الشرطة.. شباب بيحب بلده".. دوّن أهالي قرية تطوان التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، هذه الكلمات وتم طبعها على لافتة بيضاء كبيرة الحجم، وعلقوها أعلى مدخل القرية، لتكون بداية مبادرة تحمل عنوان "شباب بيحب بلده"، لمحاربة التسوّل وحماية قريتهم من الخطر الذي قد يقع عليهم من تلك العصابات المجهولة.
وتشتهر قرية تطون، بـ"إيطاليا – الفيوم"، نظرًا لسفر عدد كبير من أبناء وشباب القرية إلى دولة إيطاليا للعمل هناك، هربًا من البطالة، والبحث عن لقمة العيش، وضمان حياة كريمة لهم، فظن بعض المتسولين أن أصحاب القرية يشتهرون بالغناء والثراء الفاحش، بسبب سفر عدد كبير منهم إلى إيطاليا، لذا هجم عدد كبير من المتسولين المجهولين على القرية، وتعرضت طالبة بالمرحلة الإعدادية قِبل أيام، للاختطاف على يد أحدهم.
وقال أحد قاطني قرية تطون التابعة لمركز إطسا بالفيوم، في تصريح لـ"القاهرة 24"، إن مجموعة من شباب قرية تطون، تطوعوا لعمل مبادرة تحمل عنوان "شباب بيحب بلده"، لمحاربة التسوّل، نافيًا ما تردد على السوشيال ميديا، كون المبادرة تحارب الفقراء، مؤكدًا أن القرية متيسرة الحال من الناحية المادية، وتضم جمعيات خيرية كثيرة، فضلًا عن دور الأحزاب، وأهالي الخير، ومبادرة حياة كريمة، حيث يقوم أصحاب القلوب الرحيمة بالقرية، بتوزيع الخير على المحتاجين والفقراء، بالقرية وضواحيها، ولا نتأخر أو نبخل على أي محتاج نهائيًا.
وأضاف، أن الهدف من تلك المبادرة الشبابية، منع دخول المتسولين القرية، فجميع المتسولين من خارج القرية تمامًا، "نرى منتقبات، وتروسيكلات محملة بمتسولين ولا نعلم مصدرهم، ويوجد هجوم شديد منهم على قرية تطون، لذلك أطلق الشباب المبادرة لحماية بلدهم من الخطر".
وأكد، أن طالبة بالمرحلة الإعدادية، تعرّضت للخطف قِبل 10 أيام، من متسولة اصطحبتها داخل توك توك، وتم رصدها بكاميرات المراقبة بالقرية، وبعد مرور فترة تواصلت الطالبة هاتفيًا وأخبرتنا أنها موجودة بمحافظة الجيزة، وتم عودتها لأسرتها.