أصله الجزائري ومرضه النادر ومهن عمل بها.. حكايات أحمد مكي في عيد ميلاده
"الكبير أوي" لقب التصق به من خلال مسلسله الشهير "الكبير" بأجزائه الخمسة، يمتلك كاريزما خاصة، فرض بواسطتها أسلوبه بأفكار مختلفة وموضوعات حيوية وشكل متميز، وحياته الخاصة مليئة بالصعوبات لكنه حارب المرض ورفض الاستسلام، وقدم نموذجًا للنجم الذي يدرك جيدًا دوره بالنسبة لمن يرونه قدوة، هو " الكبير أوي" و"H دبور" و"حزلئوم".. إنه النجم والممثل ومغني الراب والمخرج أحمد مكي الذي يحتفل اليوم جمهوره ومحبيه بعيد ميلاده.
ويستعرض “القاهرة 24” في السطور التالية أبرز المحطات في حياة أحمد مكي:
من أصل جزائري
في مثل هذا اليوم عام 1978، ولد مكي بمدينة وهران الجزائرية، لأب جزائري وأم مصرية، إلا أن يُتقن اللهجة الصعيدية، وعن سبب إتقانه للهجة الصعيدية قال: "أنا من قبيلة بني هلال أقدم قبائل العرب، والبدو جزء منها، وعاشت في مكة، لذلك تحمل عائلتي اسم مكي نسبة إلى مكة، وعاش أجدادي 80 عامًا في الصعيد".
مهن عمل بها قبل التمثيل
شقيقته هي الممثلة إيناس مكي، عاش طفولته ما بين مصر وأبو ظبي، وبعد انفصال والده عن والدته استقر في مصر، وقضى معظم حياته في حي الطالبية بالجيزة، وبدأ حياته من الصفر إذ عمل في شبابه في الكثير من المهن، منها تجارة طيور الزينة والحمام بأنواعها، كما عمل في نوادي الفيديو.
بداية مشواره الفني
بدأ مشواره الفني بعد تخرجه في معهد السينما، قسم إخراج عام 2001، لتكن بدايته في إخراج عدد من الأفلام القصيرة من بينها "ياباني أصلي" و"الحاسة السابعة"، وكانت بدايته في التمثيل من خلال مشاركته بدور صغير في فيلم "ابن عز" مع علاء ولي الدين من خلال شخصية "كيمو".
ثم شارك في عدد قليل من الأعمال وهمنها فيلم “تيتو” مع أحمد السقا، وحول فيلمه القصير "الحاسة السابعة" إلى فيلم سينمائي، وكان أول عمل سينمائي من إخراجه، كما شارك في تأليفه أيضًا وكان من بطولة أحمد الفيشاوي ورانيا الكردي.
انطلاقته الفنية
كانت بداية شهرته عام 2006 حينما شارك في سيت كوم تامر وشوقية بشخصية "هيثم دبور"، ثم قدمها في فيلم مرجان أحمد مرجان مع الزعيم عادل إمام، وشارك في فيلم "ليلة البيبي دول" عام 2008، وفي نفس العام قدم أول بطولة مطلقة له في السينما من خلال فيلم "إتش دبور"، مع إنجي وجدان، والذي قدم فيه أيضًا شخصية "إتش دبور"، وهذه الشخصية كانت خطوته الأولى نحو الشهرة.
كانت الخطوة الثانية نحو نجاحه الفني من خلال ثاني بطولة مع دنيا سمير غانم وماجد الكدواني، في فيلم "طير إنت" عام 2009، ثم قدم شخصيته الجديدة "حزلئوم" في فيلمه "لا تراجع ولا استسلام"، قبل أن يطل على جمهور الشاشة الصغيرة في رمضان بمسلسل "الكبير أوي" الذي حقق من خلاله جماهيرية كبيرة وقدمه في خمسة أجزاء، ليقدم شخصيات لاقت شعبية أوسع، منها "الكبير" و"جوني" و"حزلقوم".
أحمد مكي والغناء
ومثلما نجح مكي في التمثيل حقق نجاحًا كبيرًا في الغناء بداية من عام 2012 إذ أصدر أول ألبوم راب له بعنوان "أصله عربي"، وبعدها قدم أكثر من تجربة غنائية، حاول من خلالها توصيل فكرة وهدف من خلال تجارب إنسانية منها تجاربه الشخصية، مثل "الحلم" و"ماتحاولش تبقى حد تاني غير نفسط"، و"قطر الحياة".
قصة مرضه النادر
ومن المصاعب التي مر بها مكي في حياته الخاصة والتي غيرت نظرته للحياة، إذ اختفى لمدة عام كامل، عندما أُصيب بفيروس نادر لا علاج له، أدخله في شبه غيبوبة لمدة شهرين، فكان ينام يوميًا أكثر من 18 ساعة، حتى فقد خلال هذه الفترة 30 كجم من وزنه.
وتحدث مكي عن تجربته التي وصفها بالقاسية مع المرض في لقاء تلفزيوني عام 2018، موضحًا لأنه ظل نحو شهر ونصف يخضع لعلاج خاطئ، مضيفًا: "قعدت شهر ونص بتعالج غلط منه، شكيت إنه مرض خبيث، لأني مكنتش عارف أبلع ميه، ولما روحت لدكتور تاني مكنش عارفني من كتر ما شكلي متغير".
وأكد أنه تعلم الكثير من تلك التجربة: "الدرس اللي اتعلمته إنك لازم تقدر النعمة وتحمد ربنا عليها، أنا لما جالي فيروس عندي أكل ومش عارف أكله، وعندي ابن ومش قادر أحضنه، وفي لحظة كل ما تملكه أصبح ممنوع عليك، مكنتش عارف آكل أو أشرب، لأن لو بلعت ريقي كنت عايز أخبط راسي في الحيط".
وأشار إلى أن تجربة مرضه جعله لا يتعود الإنسان على النعمة، فهي زائلة، لافتًا إلى أن مرضه ساعده في الإقلاع عن التدخين وجعله يصل لأفضل قرار في حياته.
زواجه
تزوج مكي مرة واحدة من سيدة أعمال لديها مجموعة من صالونات التجميل، وانجب منها ابنه الوحيد "آدم"، ثم انفصلا بعد ست سنوات من الزواج.
