استشاري نفسي: آثار الاغتصاب الزوجي أشد من اعتداء شخص غريب على المرأة
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن الاغتصاب الزوجي هو الجماع الجنسي الذي يتم دون موافقة أحد الطرفين، أو دون الموافقة الكاملة للعلاقة، وهو ما يعد أحد أشكال العنف المنزلي أو الاعتداء الجنسي.
وعن أسباب الاغتصاب الزوجي، أوضح أن عدم وجود الحب بين الرجل والمرأة، وبالتالي تشعر المرأة بالرغبة في العزوف عن المشاركة الجنسية أو النفور من الرجل، حتى لو تحب زوجها، وربما تكون النظافة الشخصية هي السبب.
وتابع "هندي" خلال حديثه مع "القاهرة 24": "ربما تكون الخيانة الزوجية سببا، بمعنى أن الزوجة تكون على علاقة بشخص آخر، أو أنها تعلم بخيانة زوجها لها، فتنفر منه وتبتعد عنه".
ويشير الاستشاري النفسي إلى الآثار النفسية الناتجة عن الاغتصاب الزوجي، قائلًا: "تختلف الآثار النفسية للاغتصاب وفقا لعدد الممارسات، فالمرأة التي تتعرض للاغتصاب مرة، تختلف عن التي تعرضت لـ 10 مرات، كما أن الاغتصاب الزوجي أشد خطورة على نفسية المرأة من الاغتصاب من شخص غريب".
ويضيف: " الاغتصاب الزوجي يرسخ مشاعر الألم في نفس الزوجة، ويترك آثار على الضحية، ويجعلها تشعر بالغضب والرغبة في القيء وشعور بأن دنس قد أصابها، مما يؤدي إلى ظهور سلوك وسواسي يجعلها تعدد مرات الاغتسال".
واختتم: " المرأة المعرضة للاغتصاب تمتنع عن الاقتراب من زوجها، كما أنها تعاني من اضطرابات في الدورة الشهرية، وتشوه في الصورة الذهنية للرجل، وربما تلجأ إلى التدخين، تعاطي مهدئات، اضطرابات في النوم، جاثوم أو نوم متقطع أو أرق، نوبات متتالية من الاكتئاب، شعور بالألم في الظهر والرقبة، اضطرابات في الرغبة الجنسية، انسحاب اجتماعي وأحيانا انعزال والبحث عن علاقات مشبعة خارج إطار الزواج فيها الحب والحنية والطبطبة والوجه الإنساني في التعامل والعلاقة الحميمة".
