ضحى لأجلهم فلم يُرحموه.. كواليس نقل مُسن طرده أبنائه لدار رعاية بالشرقية
كشفت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الشرقية، كواليس نقل مُسن إلى إحدى دور الرعاية؛ بعدما لفظه أبنائه وتجردوا منه ومن الصلات التي تربط بينهم وبينه، ليجردونه من حصيلة سفره إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، وكذلك الوحدة السكنية التي يملكها، والتي سبق وكتبها باسم زوجته، ويتركونه وحيدًا يجاهد للعيش ما تبقى من عمره بعيدًا عنهم وكأنه ليس والد الأبناء أو زوج أمهم وشريكة حياته.
ووفقًا لبيان صادر عن مديرية التضامن الاجتماعي، فإن وحدة التدخل السريع بالمديرية، برئاسة محمد راتب، تلقت بلاغًا بحالة الرجل البالغ من العمر 58 عامًا، حاصل على معهد إدارة وسكرتارية، حيث تبين أنه متزوج منذ عام 1991، وأنه سافر لعدد من دول العالم، آخرها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي عاد منها في شهر يوليو الماضي.
وتبين أن "المُسن" له ولد عمره 27 عامًا، حاصل على بكالوريوس هندسة كيمياء من إحدى الجامعات الخاصة، وبنت عمرها 24 سنة، حاصلة هي الأخرى على بكالوريوس تجارة إنجليزي.
الرجل، وفور عودته إلى مصر بعد غياب سنوات كان لا يملك أية مصروفات شخصية، حيث أفادت المعلومات الواردة لمديرية التضامن الاجتماعي بأنه كان يُرسل مدخراته لأسرته، فضلًا عن أنه كتب شقته في منطقة "جسر السويس" بمحافظة القاهرة باسم زوجته، قبل أن يتطور الأمر لحدوث خلاف كبير بينه وبين زوجته وأبنائه ترك على إثره المنزل، واتجه إلى منزل صديق قديم، يعمل ترزي، له من مركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية.
وتبين أن الرجل حالته الصحية غير مستقرة؛ حيث يعاني من مرض بالقلب وأجرى أكثر من عملية قسطرة قلبية، فضلًا عن أنه يُعاني الآن من الوحدة والعزلة النفسية جراء جحود الأبناء، وأنه يرغب في الإقامة بإحدي دور رعاية المسنين، وهوّ ما أكدته مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، في إشارة إلى تلبية طلبه وتسهيل دخوله الإحدى دور الرعاية دون أجر، فضلًا عن تقديم الدعم النفسي له وطمأنته، وكذلك الحصول على أرقام هواتف أسرته للتواصل معهم لمحاولة إعادة الوضع كما كان والعمل على استقرار الأسرة.