الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزيرة البيئة تفتتح المؤتمر الدولي الثالث لـ"التشييد المستدام والمدن الذكية"

وزيرة البيئة تفتتح
تقارير وتحقيقات
وزيرة البيئة تفتتح مؤتمر التشييد المستدام
الأحد 20/يونيو/2021 - 01:40 م

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فاعليات "المؤتمر الدولي الثالث للتشييد المستدام وإدارة المشروعات"، تحت عنوان الإدارة المتكاملة للمدن الذكية، الذي تنظمه وزارة الإسكان في الفترة من 20- 22 يونيو الجاري بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتور خالد الدهبي، رئيس مركز بحوث البناء، والدكتور رامي أحمد، نائب وزير الاتصالات، والدكتورة منى قطب، ممثلة عن وزارة النقل، وأعضاء مجلس النواب ممثلين عن القطاع الخاص. 

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد في كلمتها على أهمية المؤتمر في ظل تداعيات جائحة كورونا التي يعاني منها العالم، وغيرت توجهاته في التعامل مع قطاعات التنمية، ومنها التشييد والبناء، وخلقت زخما سياسيا دوليا نحو إعادة البناء والتعافي الأخضر.

وأوضحت الوزيرة أن وضع الاستدامة والبُعد البيئي في قلب عملية التنمية كانت توجيه من القيادة السياسية للحكومة، فأصبح الجميع شركاء ومسئولين عن الوصول للتعافي الأخضر والتنمية المستدامة، مما تطلب تحضير موازنة الدولة لذلك، فاعتمدت حكومة الدكتور مصطفى مدبولي لأول مرة معايير مصرية للاستدامة البيئية؛ لتدمج في مشروعات الخطة الاستثمارية للدولة، لافتة إلى سعى الدولة لتحقيق نسبة 50% من المشروعات التي تؤسسها، مشروعات خضراء تراعي الأبعاد البيئية، خلال الثلاث سنوات القادمة، بدءًا من العام المالي الحالي.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى إشراك القطاع الخاص في منظومة إدارة المخلفات وتحويل المخلفات لطاقة التي يمكن أن يكون لها علاقة مباشرة بقطاع التشييد والبناء، من خلال الاستفادة من مخلفات المجتمعات العمرانية بإنتاج طاقة نظيفة،  ومع التوسع في المدن الذكية تتزايد المخلفات الإلكترونية التي يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى، فساعدت الحكومة مجموعة من مصانع تدوير المخلفات الإلكترونية على توفيق أوضاعها لتكون لبنة لمنظومة تدوير هذه المخلفات. 

وأكدت أن الفترة الماضية شهدت جهودا حثيثة من وزارة البيئة في إعداد الاستراتيجية الوطنية لإدارة مخلفات البناء والهدم من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع، للوزارة وبالتعاون مع الوزارات المعنية، تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية بإعداد الملف الخاص للتعامل مع مخلفات البناء والهدم؛ لخلق نظام فعال ومستدام لإدارة مخلفات البناء والهدم، خاصة مع التنامي في قطاع التشييد والبناء في مصر والتوسع في المجتمعات العمرانية، مما أدى لتزايد مخلفات الهدم والبناء، وتم اتخاذ خطوات سريعة ومنها اعتماد 16مواصفة لإعادة استخدام مخلفات الهدم والبناء في الطرق بالتعاون بين وزارة البيئة ومركز بحوث الإسكان والبناء.

ولفتت، وزيرة البيئة، إلى أن هناك عدد من الإجراءات والمشروعات التي تخوف المجتمع من إمكانية تطبيقها في البداية، ولكنها نجحت خلال بضع سنوات من تحقيق نتائج واضحة وإيجابية، كنتاج لخلق سياسات قابلة للتطبيق وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص والعمل على سد الفجوة بين العلم والتطبيق العملي، واسترشدت الوزيرة بمشروعات مثل كفاءة الطاقة، والطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروعات النقل الجماعي التي بدأت بمشروع "استدامة النقل" بالتعاون بين وزارتي البيئة والإسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف خلق وسيلة نقل جماعية مناسبة تحفز المواطن على استبدال سيارته الشخصية بوسيلة نقل جماعية مناسبة، بما يساعد على تقليل الزحام والانبعاثات الملوثة وخلق وفر اقتصادي، بالشراكة مع القطاع الخاص بدأنا مشروع رائد هو مواصلات مصر للنقل الجماعي.

وشددت الوزيرة على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة للتحول نحو التشييد الأخضر، موضحة أن قطاع التشييد والبناء دوليا وتبعا لآخر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يستهلك 36% من الطاقة، وأدى لزيادة الانبعاثات الملوثة خلال عام 2017/ 2018 بنسبة 2%، وأكدت أن الدولة تعمل على وضع مزيد من السياسات لتشجيع القطاع الخاص وتحديد الأدوار والمسئوليات، وتحويل العلم إلى تطبيقات عملية، من خلال مراعاة عدد من العوامل ومنها إشراك القطاع المصرفي في تمويل التشييد الأخضر الذكي، موضحة أن انطلاقا من دور وزارة البيئة في التخطيط والجمع بين الشركاء، عقدت وزيرة البيئة لقاءات مع ممثلين من القطاع المصرفي والمطورين العقارين لفهم الاحتياجات والتحديات. 


لفتت الوزيرة إلى دور وعى المواطن بموضوعات التشييد والبناء الأخضر، واعتباره شريك أساسي في تنفيذها، والتوجه نحو الاستفادة من مخلفات الهدم والبناء في المجتمعات العمرانية لخلق عائد بيئي واقتصادي يعد نموذجا للاقتصاد الدوار.

وأبدت الدكتورة ياسمين استعداد وزارة البيئة لتقديم الدعم الفني اللازم لكافة المهتمين من القطاع الخاص والمصرفي والمطورين العقاريين للدخول في مجال التشييد الأخضر.

وعلى هامش المؤتمر، افتتحت وزيرة البيئة ومحافظ الجيزة معرض مصر الدائم للبناء الأخضر، والذى تشارك فيه وزارة البيئة كمعرض دائم ومتخصص في مجال المباني المستدامة والخضراء، لتشجيع وجذب شركات القطاع الخاص في مجال التخطيط الحضري والبناء المستدام وغيرها من مجالات الطاقة وإدارة المخلفات وإعادة التدوير، وعرض جناح الوزارة نموذجا من مجموعة من مواد البناء المعاد تدويرها وبعض المواد التوعوية الخاص بتدوير مخلفات الهدم والبناء.

ويستهدف المؤتمر العديد من القطاعات منها التطوير العقاري والإنشاءات، الهندسة الكهربائية، التخطيط العمراني، النقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تضم اجندة المؤتمر ورش عمل حول موضوعات التحول إلى المباني الخضراء وإدارة المدن الذكية، الاقتصاد الذكي، إدارة أنظمة النقل الذكية، الحوكمة، والإدارة الذكية لمخالفات البناء والهدم إلى جانب موضوعات حول الشراكة بين القطاع العام والخاص، إدارة الأصول المستدامة والتشييد المستدام، إدارة المخلفات الصلبة وتقنيات المعلومات والاتصالات للمدن الذكية وغيرها.

تابع مواقعنا