كيف استقبلت نازك الملائكة ثورة العراق 1958؟
تحل اليوم 20 يونيو ذكرى وفاة الشاعرة العراقية نازك الملائكة، من رواد الشعر الحر، والتي رحلت عن عالمنا عام 2007، وهي من مواليد بغداد 1923 وحصلت على ليسانس لغة عربية من دار المعلمين عام 1944.
لنازك العديد من المجموعات الشعرية منها: شظايا ورماد، شجرة القمر، مأساة الحياة وأغنية للإنسان، عاشقة الليل، ويغير ألوانه البحر، الصلاة والثورة، قرارة الموجة.
ومن المؤلفات الأخرى قضايا الشعر الحديث، التجزيئية في المجتمع العربي، وهي دراسة في علم الاجتماع، سيكولوجية الشعر، والمجموعة القصصية "الشمس التي وراء القمة" عام 1997.
نازك وثورة 1958
تأثرت نازك بثوة 1958 قامت في العراق ثورة 14 يونيو تقول: وأثرت في حياتي أعنف تأثير حتي استغرقت كل لحظة من عمرى ذلك العام. وقد استقبلتها بقصيدة ساخنة بدأتها:
فرح الأيتام بضمة حب أبوية
فرحة عطشان ذاق الماء
فرح تموز بلمس نسائم ثلجية
فرح الظلمات بنبع ضياء
فرحتنا بالجمهورية
وكانت القصيدة تعبير بسيط عن الفرح العميق الغامر، وتحذيرا من مؤامرات أمريكا، والصهيونية العالمية
السوق صحا با ورد حذار
من نقمته الصهيونية
ومخالبه الأمريكية
وتضيف في مقدمة كتاب "يغير ألوانه النهر": ولكن عبد الكريم قاسم سرعان ما انحرف، واستهوته شهوة الحكم، وسمح للشعوبية أن تمس جمال الثورة، وتقضي على مبادئها القومية التي أحبها أشد الحب، وقد اضطرني عسف الحكم، وتهديده المستمر إلى ترك العراق، والسكن ببيروت عاما كاملا 1959 -1960، وخلال ذلك، واصلت نشر إنتاجي القومي في مجلة "الآداب".