"حال".. شعر أسماء جلال
آهِ لا نومَ.. بالضُّلوعِ احتفالُ
للورى حالُهُم.. وعِنديَ حَالُ!
حسبيَ الوَجْدُ إنهُ خيرُ داعٍ
رَوِّح الرُّوحَ بالمُنى يا بِلالُ
إنني والذي تُفدّيهِ نَفسي
نَالنا في الغرامِ ما لا يُنالُ!
آبَ مَن لم يَغِبْ، فسابَقْتُ لَحْظي
حين أُشهِدتُهُ.. فقَرّ رِحَالُ
وعلى نارِهِ تَشهّيْتُ جَمْري
فتكَشّفْتُ، والخَوابي ثِقَالُ
سَبِّحِ اللهَ؛ مَن أذاقَ وَريدي
وِرْدَ أنّاتِكَ؛ استعَرْتَ.. وقالوا
مُرسَلاتٍ على شَفا الوجْدِ عُرْفا
أيُّهذا الذي اصطفاهُ الجمالُ!
يُرهِفُ السمعَ فِيكَ نَبضي كأنّي
لِدَمي بالذي تَخُطُّ اشتغَالُ
ذَكِّر النفسَ كُلَّ ما كانَ يا مَن
كُلُّهُ قاطِعٌ.. وكُلّي احتِمالُ!
خاطِراتُ الغرامِ لم تُبْقِ مِنّي
غيرَ ما قد يَعِفُّ عنهُ سُؤالُ
أيُّ نومٍ؟ ومُفرداتي دُخُولٌ
يا رَضيعَ السُّهادِ عَزَّ فِصَالُ!
أنتَ أُشرِبْتَهُ، فما زِدْتَ إلّا
ظَمَأً..حَسْبُ مُصطَفيكَ خيالُ
فأدِرْ قِبلةَ الحنينِ تراني
أينما وَلّت القلوب وِصالُ.