كيف ترى المؤسسات المالية الاستثمار بالبورصة المصرية في الوقت الحالي؟
يرى خبراء سوق المال، أن الوقت الحالي هو الأفضل للاستثمار في البورصة المصرية بسبب تراجع أسعار عدد من الأسهم القوية لأقل من قيمتها الحقيقية بكثير، وسط توقعات بانتعاش تلك الأسهم واسترداد جزء كبير من أسعارها الحقيقية قبل نهاية العام.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة لأكثر من 8% منذ بداية العام الجاري، ويسيطر المستثمرين الأفراد على معظم التعاملات.
وفي المقابل، تسجل الأسواق الإقليمية قفزة منذ بداية العام، إذ ارتفع مؤشر سوق "تداول" السعودية بنسبة 25%، فيما سجلت سوق أبو ظبي المالية نموا بنسبة 33%، وارتفعت سوق دبي المالية بنسبة 14% منذ بداية 2021.
قال محمد سعيد، خبير سوق المال، إن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار متوسط وطويل الأجل في البورصة المصرية، بسبب وجود أسهم استثمارية قيمتها أعلى بكثير من القيمة السوقية المتداولة حاليا، ومتوقع أن تستعيد تلك الأسهم قيمتها الحقيقية على المدى المتوسط.
وأكد سعيد لـ"القاهرة 24"، أن السوق المصرية هي من أفضل الأسواق العربية والعالمية للاستثمار في الوقت الحالي.
ومن المتوقع أن تشهد البورصة المصرية 4 طروحات جديدة خلال النصف الثاني من العام الحالي. وفقا لتصريحات رئيس البورصة محمد فريد.
من بين تلك الأسهم، أسهم القطاع المالي مثل سهم "بايونيرز" الذي يتداول حاليا عند سعر 4 جنيهات ونصف في حين أن قيمته العادلة لا تقل عن 12 جنيه، وسهم طلعت مصطفى الذي يتداول بخمسة جنيهات ونصف في حين تصل قيمته الحقيقية إلى 20 جنيه للأسهم، وأسهم السويدي ومدينة نصر للاسكان والتعمير، حسب سعيد.
وتوقع أن تعاود هذه الأسهم ارتفاعها وتسترد جزء كبير من قيمتها الحقيقية قبل نهاية العام الجاري.
وأكد محمد سعيد، أن انخفاض أسعار الأسهم في البورصة المصرية في الوقت الحالي يرجع إلى ضغوط مؤقتة، وتأثر سوق المال بتخارج المؤسسات المالية من سهم البنك التجاري الدولي.
ويتداول سهم التجاري الدولي حاليا عند سعر 48 جنيهًا، متراجعًا من سعر 60 جنيهًا للسهم، ويسيطر سهم التجاري الدولي على نحو 30% من مؤشر السوق الرئيسي.
وتوقع أن يعاود سهم التجاري الدولي ارتفاعه مرة أخرى مع الإعلان عن نتائج أعمال البنك وتوزيع الأرباح على المساهمين، بسبب أن انخفاض أسعار الأسهم تحت ضغوط مؤقتة، وبسبب تراجع مؤشر سهم البنك التجاري الدولي بسبب خروج المؤسسات الأجنبية من السهم، لكن السهم سيعاود ارتفاعه بمجرد الإعلان عن نتائج الأعمال وتوزيعات الأرباح على المساهمين.
وفي أكتوبر 2020، قرر محافظ البنك المركزي طارق عامر، إقالة هشام عزالعرب من منصب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي CIB على السهم – صاحب أكبر وزن نسبى فى السوق.
ويتوقع بنك الاستثمار سي أي كابيتال، أن تعاود البورصة المصرية ارتفاعها بدعم مجموعة عوامل من بينها، سياسة التيسير النقدي التي يتبناها البنك المركزي المصري والتي بدأها العام الماضي بخفض 4% لأسعار الفائدة، الأمر الذي يشجع الشركات على الاقتراض وضخ سيولة جديدة، تؤدي إلى تحسن أوضاع الشركات المقيدة ومن ثم نشاط أسهمها بالبورصة المصرية مما يجعلها تمثل عنصر جذب لعدد كبير من المستثمرين الخارجين سواء كانوا عربًا أو أجانب.