أبرز المعلومات عن طائفة "البهرة" وأماكن وجودها في مصر
سلط استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، للسلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بمصر، الضوء على هذه الطائفة التي يتبعها نحو 2 مليون شخص حول العالم، ويعيش عدد كبير من أتباعها في مصر، منذ السبعينيات في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
«البهرة».. قالت عنهم الكاتبة سعاد عثمان، في كتابها “الطوائف الأجنبية في مصر (البهرة نموذجًا)”، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، تعريف طائفة البهرة بأنهم: “إسماعيلية مستعلية يعرفون بالإمام المستعلي ومن بعده الآمر ثم ابنه الطيب، ولذا هم يسمون بالطيبية، وهم إسماعيلية الهند واليمن، تركوا السياسة وعملوا بالتجارة، فوصلوا إلى الهند فاختلط بهم الهندوس الذين أسلموا وعرفوا بالبهرة، وهم يقولون إن الإمام الطيب دخل الستر عام 525 هجرية، والأئمة المستورون من نسله إلى الآن لا يعرف عنهم شيء، حتى أسماؤهم غير معروفة”.
يقول الكتاب عن تقديرات أعدادهم غير دقيقة: عالميًا يتجاوز رقمهم المليون ويصل للمليونين، بينما في مصر، فليس هناك قول واحد، لكنها تقديرات مختلفة، أبرزها أحد التقديرات، الذي يقدر عدد المقيمين منهم في مدينة القاهرة بألف نسمة معظمهم يقيمون منذ السبعينيات، وبعضهم يقيم لسنوات قليلة من 2-4 سنوات ثم يغادر ليأتي آخرون محله، ومن ناحية أخرى يتوافد الآلاف للسياحة الدينية على مدار العام، وبوجه خاص في أوقات مواسمهم واحتفالاتهم، وتؤكد المؤشرات تزايد أعدادهم في السنوات القليلة الماضية.
بدأ توافد البهرة إلى مدينة القاهرة في السبعينيات في عهد الرئيس "أنور السادات" وزادت أعدادهم في الثمانينيات، ومنذ وصولهم إلى أرض مصر أقاموا في منطقة القاهرة الفاطمية، بعدها أصبحوا يفضلون الإقامة في أحياء محددة من مدينة القاهرة في مقدمتها حي المهندسين.
سُمح لهم بالتملك داخل مصر وإقامة فنادق خاصة بهم وترميم مساجد إسلامية تابعة لعصر الدولة الفاطمية، مثل مسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز لدين الله الفاطمي، ومسجد السيدة نفيسة.
لا تقتصر مهمة البهرة في مصر على آثار الفاطميين وحدهم، بل امتدت لتشمل مراقد آل البيت، وجددوا مرقد السيدة زينب بالقاهرة ومقصورتها، وكذلك مقصورة الحسين.
يسير البهرة في شكل جماعات بشوارع القاهرة وترتدي نسوتهم زيًا يختلف عن المصريين، وكذلك رجالهم ممن يرتدون الجلباب القصير والبنطلون والطاقية البيضاء المزركشة.
البهرة لا يُظهرون شعائرهم، ولا يذهبون إلى المدارس في مصر، بل يُدرّسون لأنفسهم، ويعتبرون من أغنى الفرق الدينية في العالم، ويُعلنون دائمًا أنهم لا يتدخلون في السياسة.