ياسمين فؤاد: نسعى لدعم منشآت الرعاية الصحية في إدارة المخلفات الطبية بيئيًا
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم خلال زيارتها لكلية الطب، جامعة القاهرة، تسليم مستشفى النساء والتوليد التابعة لمستشفيات كلية الطب - جامعة القاهرة، مجموعة من المستلزمات والأدوات الطبية اللازمة لتطبيق خطة الإدارة المتكاملة لمخلفات الرعاية الصحية بالمستشفى، أحد منشآت الرعاية الصحية التي يعمل عليها مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية التابع لوزارة البيئة والممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ومرفق البيئة العالمية GEF، بحضور الدكتور طارق العربي، رئيس جهاز تنظيم وإدارة المخلفات بوزارة البيئة، والدكتور حسام عبد الغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور حسام صلاح، مدير مستشفيات جامعة القاهرة، والدكتورة أمل سيد، نائب مدير مستشفيات جامعة القاهرة لشيءون البيئة، والدكتورة منال المصري، وكيل الكلية لشيءون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء ذلك إطار حرص وزارة البيئة على استمرار العمل على تقديم الدعم الفني لرفع كفاءة منظومة إدارة المخلفات بالمستشفيات الجامعية والنهوض بها، وتنفيذًا لبرنامج الحكومة الداعم للبعد البيئي الذي يمثل محورًا أساسيًا في رؤية مصر 2030.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية التابع للوزارة قام بإعداد مواصفات المستلزمات والأدوات اللازمة لمنشآت الرعاية الصحية بالتعاون مع كبار الخبراء في هذا المجال، وتم شراء هذه المستلزمات وفقا لمبدأ الشراء الأخضر واستبدال الأجهزة المحتوية على الزئبق بأجهزة بديلة خالية منه،وذلك تفعيلًا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين جهاز شيءون البيئة ومستشفيات جامعة القاهرة في يناير 2017، بشأن دعم منظومة الإدارة السليمة بيئيًا لمخلفات الرعاية الصحية من خلال أنشطة المشروع، للعمل على تطبيق أفضل الممارسات البيئية في إدارة مخلفات الرعاية الصحية بمستشفيات جامعة القاهرة.
وأشارت فؤاد، إلى قيام المشروع بدارسة نظام إدارة مخلفات الرعاية الصحية ببعض منشآت الرعاية الصحية ومنها مستشفى النساء والتوليد التابعة لمستشفيات كلية الطب - جامعة القاهرة.
وأوضحت أنه تم عمل تقييمًا أساسيًا لهذه المنشأة بهدف تحويلها إلى منشأة رعاية صحية نموذجية لتعد نموذج، يتم تكراره في بقية المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية، وأوضح هذا التقييم أن نسب تولد النفايات الخطرة إلى إجمالي المخلفات المتولدة يوميًا في المنشآت مرتفعة جدًا "من 51% إلى 71%" بمقارنتها بالمتوسطات الدولية وقيم أفضل الممارسات التي تتراوح بين 10-25% بسبب نقص المعلومات والمعرفة، والتدريب لدى الأطقم الطبية والتمريض والعاملين، مما تطلب ضرورة أتباع هذه المنشأة للخطة المتكاملة للإدارة المخلفات الطبية الخطرة،تنفيذا لمتطلبات قانون المخلفات الجديد والمعايير الدولية لإدارة مخلفات الرعاية الصحية الخطرة، بداية بالفصل السليم من المنبع للمخلفات المتولدة عن المستشفيات، مرورا بالمعالجة باستخدام أحدث التكنولوجيات المتاحة ونهاية بالتخلص الآمن من ناتج المعالجة المطابق للمتطلبات البيئية الحديثة.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن مشروع إدارة المخلفات الطبية قام بتدريب عدد من العاملين بمستشفيات كلية الطب- جامعة القاهرة على كيفية تطبيق خطة الإدارة المتكاملة لمخلفات الرعاية الصحية، كما تم إطلاق منصة للتعليم الإلكتروني لتوفير مواد الوحدات التدريبية، والامتحانات عبر شبكة المعلومات الدولية لمسئولي إدارة المخلفات بمنشآت الرعاية الصحية بأنحاء الجمهورية، كذلك تم أيضًا إطلاق موقع إلكتروني لإدارة مخلفات الرعاية الصحية لمتابعة كمية المخلفات المتولدة ونوعيتها وتوقيتات نقلها لمعالجتها والتخلص الآمن منها بجميع منشآت الرعاية الصحية سواء التابعة للمستشفيات الجامعية او لوزارة الصحة والسكان.