تسليم طفلة لسيدة بكفر الشيخ واعتبارها أمًا بديلة بعد تعذيبها
قرر المستشار يحيى السقعان، رئيس نيابة دسوق في كفر الشيخ، اليوم الاثنين، تسليم طفلة عمرها 13 عامًا، ضحية التفكك الأسري، إلى إحدى السيدات لرعايتها، والإقامة معها، باعتبارها أمًا بديلة، بعد تعرضها للتعذيب من زوجة الأب، وزوج الأم، واستخدامها في أعمال منزلية، وأعمال أخرى تتعلق بالبيع، والشراء، ورعاية المواشي، كما قرر عرض الطفلة على الطب الشرعي، لتحديد وبيان ما بها من إصابات في جسدها، بعد اتهام الطفلة في أقوالها، بتعرضها للتعذيب من زوجة الأب، وذلك بعد ثبوت آثار تعذيب على جسدها أثناء سير التحقيقات.
البداية كانت عندما تلقى عمرو العباسي، مشرف خط نجدة الطفل، التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة، والكائن بجمعية سيدات أعمال المستقبل بمدينة فوه في كفر الشيخ، بلاغًا من سيدة تقيم بمدينة دسوق منذ 3 أيام ماضية، يفيد بعثورها على طفلة تعاني من حالة نفسية سيئة، وبها آثار تعذيب على جسدها، جعلتها تقيم عندها، بعدما كانت تقيم عند أحد الأشخاص.
كما تم تكليف محمد النجار، أخصائي بخط نجدة الطفل، بفحص البلاغ، ورصد تقرير حول حقيقة البلاغ، والوقوف عليه من خلال إعداد تقرير حول ذلك، وتبين أن الطفلة انفصل والداها، وتزوج والدها من أخرى، وكذا تزوجت الأم من آخر، وأصبحت الطفلة تقيم على فترات بين الأب، والأم.
وبعرض التقارير التي حُررت حول مأساة الطفلة، جرى عرضها على صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بالقاهرة، خاطب المستشار أشرف علي ربيع، المحامي العام الأول لنيابة كفر الشيخ، بحقيقة الواقعة، مرفقًا بمخاطبته المستندات بحقيقة الواقعة، وهي عبارة عن التقارير التي جرى تحريرها بمعرفة خط نجدة الطفل في كفر الشيخ، وذلك لبدء التحقيقات في البلاغ.
وكشفت التحقيقات التي أجريت في نيابة دسوق، في أحداث البلاغ رقم 2295 لسنة 2021 إداري قسم شرطة بندر دسوق، عن تعرض الطفلة للتعذيب من زوجة الأب، من خلال التعدي عليها، واستغلالها في أعمال منزلية، ونفس الأمر استغلال أمها، وزوجها عندما كانت تقيم معهما في رعاية المواشي، وبيع الخضراوات، والأعمال المنزلية، من خلال إجبارها على ذلك.