السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ريمون ونجوى.. قصة رجل عاش دور الأب والأم بعدما فقد زوجته أثناء الولادة (صور)

ريمون وطفليه
كايرو لايت
ريمون وطفليه
الإثنين 21/يونيو/2021 - 06:23 م

فارقت الأم الحياة في سبتمبر 2017، وتركت طفلين، وذلك أثناء ولادتها الثانية، نتيجة خطأ طبي فادح، ليقف الزوج حائرًا لتربية ورعاية طفليه، فبينما لا يتعدى عمر الفتاة الكبرى 6 سنوات، كان الصغير لا يزال حديث الولادة، ليقرر ريمون ديماس ألا ينهار بسبب هذا الحادث الأليم، ولم يقف مكتوفي الأيدي أمام القدر، إلا أنه صمم على استكمال حياته ورعايته لطفليه ليقوم بدور الأب والأم في نفس التوقيت.

وأوضح ديماس، لـ"القاهرة 24"، أن هناك قصة حب كبيرة تربطه بزوجته نجوى الراحلة منذ صغرهم، إلى أنه تمت خطبتهما بعد التخرج، حتى الزواج عام 2006، وإنجاب الطفلة الأولى التي تدعى جلوريا في يناير 2011.

ريمون وزوجته 

وتابع " استعدينا لميلاد جلوريا، بعد ما عرفنا إنها بنت في الشهر الخامس من الحمل، وكنا مبسوطين جدًا بولادتها"، موضحًا: "أنا كنت بكلمها وهي لسه في بطنها عشان كده هي صاحبتي".

نجوى وابنتها 

 

وتابع: "بعد إنجاب الطفلة الأولى قررنا إنجاب شقيق لها، وبالفعل حملت نجوى في ديماس الصغير، وخلال الولادة أخطأ طبيبها الخاص في إجراء العملية، حتى توفيت، وهنا كانت الصدمة الكبرى ليّ، طفلة لم تبلغ الـ6 سنوات من عمرها، والآخر طفل عمره لا يتعدى الأيام القليلة أصبحت لهما الأب والأم"، مستكملًا: "حسيت إن عليّ مسؤولية كبيرة جدًا مش عارف هاعمل فيها ايه، خاصة إن نجوى كانت المهتمة بكل جوانب الحياة".

ديماس

وأشار ريمون إلى قضائه عاما واحدا فقط بعد وفاة زوجته بمصر، حتى ذهب بابنته جلوريا إلى السويد، لاستكمال عمله في الخارج، منتظرًا بلوغ طفله الصغير سن الدراسة حتى يصطحبه إلى السويد.

"أنا اللي محتاج لأولادي، مش هما اللى محتاجيني، هما اللي بيدوني طاقة وتشجيع أكمل حياتي بعد فقدان زوجتي وحبي الوحيد"، هكذا عبر ريمون عن امتنانه لطفليه.

وواصل: "انا زمان كنت مستكبر فكرة إني أكون أب وأشيل مسؤولة أطفال وتربيتهم وسلوكهم وتعليمهم، دي كانت حاجة صعبة جدًا بالنسبة لي، لكن بعد ما خلفت جلوريا اتغير تفكيري تمامًا.. أنا استمديت قوتي من بنتي بعد وفاة زوجتي، البنت فيها قوة كبيرة جدا، وأولادي الاتنين بقوا نجوي على الأرض في الأسلوب والكلام والعادات"، يوضح ريمون تأثير زوجته الراحلة على طفليه.

وأكد أن هدفه الرئيسي من سفره إلى أوروبا هو تعليم طفليه، قائلًا: "جلوريا حضرت أولى حضانة بس في مصر لكن كملت في السويد، وأنا بأكمل أوراق ديماس عشان يجي ويتعلم هنا"، مضيفا "أنا عاوز أأسس ليهم مستقبل كويس ويكبروا ويكون ناجحين، ومش هفرض عليهم دراسة أو شغل، هما اللي يحددوا ويختاروا اللي عاوزينه، ولكن في الأول لازم يكونوا ولاد ربنا".

وعن عمله السابق في مصر، أوضح أنه كان يعمل في تصميم وصناعة أسرة الأطفال ومستلزماتهم، ولكن بعد فقدان الزوجة تأثر عمله بشدة، قائلًا: "أنا كان عندي بيزنس كويس جدًا، بس بعد وفاة نجوى معرفتش اكمل، لأنها كانت مسؤولة للمبيعات، ولديها عملاء داخل مصر وخارجها".

وعن علاقته بطفله الموجود حاليًا في مصر، قال: "بتواصل مع ابني في مصر يوميًا بالفيديو كول، لحد ما ورقه يخلص ويجي السويد، احنا حبايب جدا ومتعلق بينا جد"، مضيفًا: "أنا اتعلمت اتعامل معاهم ازاي، وقت لما سفرنا أنا وجلوريا لوحدينا، وكمان اتكونت شخصيتها كويس جدًا، لما سفرت من بلد لبلد".

"أنا عرفت جلوريا يوم الوفاة، إن ماما خلاص مش هنشوفها تاني، وفي مكان كلنا هنروحله، وهى استوعبت الفكرة كويس، وديماس كمان فهمته هي فين وتقبل الموضوع بشكل لطيف وعارف إنها في السما".

تابع مواقعنا