في عيدهم.. قصص آباء تمكنوا من تربية أبنائهم بعد غياب الأم
بعض الديون لا يمكن أن تُسدد، فالأب يمنح بلا مقابل، وأيضًا هو السند في حياة أبنائه، وبالتزامن مع عيد الأب، نرصد قصصًا للآباء الذين تمكنوا من حمل أبنائهم في الصحو والمنام، واستطاعوا أن يكونوا عمود البيت واستقراره في ظل غياب الأم.
قالت إسراء أحمد، 24 عاما، إن والدتها متوفاة منذ زمن بعيد، الأمر الذي جعل الأب يشعر بخلل مفاجئ في سريان الحياة، لافتة: "دخل في فجوة كبيرة، خاصةً إنه معاه 3 أولاد لوحده".
وأضافت إسراء، خلال حديثها لـ"القاهرة 24"، أن والدها المدير العام بهيئة النقل أول شيء فكر به بعد وفاة الأم هو احتواؤه لأولاده الثلاثة، لافتة إلى أنها حظيت بكثير من حنانه وقربه إليها، لأنها أصغر أخوتها.
وأكدت إسراء أن والدها لم يفكر أبدًا في الزواج بعد وفاة شريكته، وظل محافظًا على أولاده الثلاثة منذ صغر سنهم إلى أن تزوجوا، متابعة: "هو أعظم أب ويتشال على الراس، ربنا يراضيه زي ما رضانا أنا واخواتي".
وفي السياق ذاته، قال الأب طارق جنوب إنه تزوج من شريكته بعد قصة حب كبيرة، فكانت كل أمانيه أن يكبرا معًا، ويقوما بتربية أبنائهما الثلاثة.
وروى طارق لـ"القاهرة 24" أن زوجته أصيبت بمرض سرطان العمود الفقري، وظلت في محاربته لمدة 4 أعوام متتالية، إلى أن توفاها الله في عمر الـ35، تاركة خلفها ثلاث فتيات، أكبرهن 13 عاما.
وأوضح جنوب أنه لم يفكر نهائيًا أن يأتي بزوجة أخرى، إذ يريد أن تظل شريكته في ذهن أطفالها وفي وجدانه أيضًا، لافتًا: "كانت حب عمري وهربي ولادها أحسن تربية".
