أخطاء يقع بها الآباء الذين يعانون من القلق عند التعامل مع أطفالهم
العيش مع القلق المزمن ليس بالأمر السهل، لأن الخوف وعدم الارتياح قبل اتخاذ حتى أصغر قرار يمكن أن يجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية، كما أن تأثيره عميق لدرجة أنه يعقَّد مهمة تربية الأطفال، وبسبب القلق والأرق، قد ترتكب أخطاء الأبوه دون التفكير في النتائج، وفيما يلي بعض الأخطاء التي يرتكبها الآباء القلقون أثناء تربية أطفالهم:
المبالغة في الحماية
يرغب جميع الآباء في حماية أطفالهم من الصعوبات والمشاكل غير المرغوب فيها، ولكن الآباء القلقين مفرطون في الحماية، لأنهم لا يسمحون لأطفالهم بمواجهة أي تحدِِ جديد أو الذهاب إلى مكان ما بمفردهم لأنهم خائفون، فهذا يحد من النمو العقلي للأطفال، كما أنهم لا يحصلون على فرصة كافية لاستكشاف العالم ويصبحون معتمدين بشكل كبير على والديهم.
طمأنينة مفرطة
يحتاج الأطفال إلى الطمأنينة من وقت لآخر، فهذا يساعد على مواساتهم ومساعدتهم على التغلب على خوفهم، لكن الإفراط في الاطمئنان يمكن أن يؤدي إلى مشكلة القلق لدى الأطفال، فهو أمر جيد أن تدعمهم وتبين لهم أنهم دائمًا ما يدعمونك، لكن يجب أن تعرف متى تتوقف، لأن الطمأنينة المستمرة ستريحهم لفترة وجيزة وتجعل الموقف أكثر تعقيدًا بالنسبة لهم.
نبذ خوفهم
إن التغاضي عن مخاوف الأطفال وقلقهم لأنك لا تعتقد أنهم جادون بما يكفي هو خطأ آخر يرتكبه معظم الآباء، فهم منشغلون بأفكارهم الخاصة مما يجعلهم غالبًا ما يتجاهلون الشعور والخوف من طفلهم الصغير، ومن ثم يبتعد الأطفال عنهم وقد يتوقفون عن مشاركة الأشياء معهم.
عدم مساعدتهم على الاختلاط
لا تسمح أبدًا لقلقك الاجتماعي بالتأثير على حياة طفلك وقراراته، فغالبًا ما يمنع الآباء الذين يتعاملون مع القلق الاجتماعي أطفالهم من التواصل الاجتماعي ومقابلة الآخرين، وتقيد نموهم وتطورهم.
تجنبهم
من المؤكد أن القلق يمكن أن يجعل أي مهمة تبدو وكأنها جبلية، لكن تذكر أن أطفالك هم مسئوليتك ويجب عليك تخصيص بعض الوقت لهم، لذا لا تتجاهل احتياجات طفلك أثناء محاولتك التعامل مع قلقك وعملك، وخذ وقتك للاستماع إليهم واقضِ بعض الوقت معهم.