بعد مرور 971 عاما على إنشائه.. تعرف على أسباب بناء الجامع الأزهر الشريف
يحل اليوم الثلاثاء 22 يونيو، ذكرى إقامة أول صلاة بالجامع الأزهر الشريف، فهو أهم الرموز الإسلامية في مصر والعالم العربي بأجمعه، نظرًا لكونه أقدم أثر إسلامي فاطمي في مصر.
عام 969 ميلاديًا، أنشأ القائد جوهر الصقلي جامع الأزهر؛ ليصبح معهدًا تعليميا للمذهب الشيعي ونشره.
تسمية الجامع الأزهر
أطلق جوهر الصقلي عليه اسم جامع المنصورية، نظرًا لتواجده بقلب القاهرة التي كانت تسمى حينئذ بالمنصورية، ومع دخول الخليفة المعز لدين الله مصر، قام بتغيير اسم المدينة إلى القاهرة، حتى أُطلق عليه اسم جامع القاهرة إلى أن تغير إلى "الأزهر الشريف"، نسبة إلى فاطمة الزهراء وذلك في العصر بين خلافة المعز ونهاية الخليفة الفاطمي الثاني.
وتم وضع حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هجريًا، 970 ميلاديًا، واستغرق بناء المسجد عامين كاملين، حتى بلغ انتهاءه في رمضان سنة 361 هجريًا، 972 ميلاديًا.
أسباب بناء الجامع الأزهر
في بداية الأمر، كان الهدف من افتتاح الجامع الأزهر، أن يكون مسجدًا لصلاة الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وبعد 15 عاما من إنشائه أصبح المسجد مكانًا لتدريس العلوم الشرعية وخاصة المذهب الشيعي.
ومع مرور الوقت، تم تدريس المذاهب السنية مثل المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي، وبعد عدة سنوات تم استبعاد المذاهب السنية واقتصرت الدراسة على المذهب الشيعي فقط، حتى جاء عهد الدولة الأيوبية على يد صلاح الدين الأيوبي، الذي اتجه إلى أن يعود المذهب السني مرة ثانية نسبة إلى طبيعة الشعب المصري السني، مع منع تدريس المذهب الشيعي تمامًا.