السفير العماني: المنتدى العربي - الصيني يعكس حرص الدول على رعاية المصالح المشتركة (خاص)
ترأس عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، وفد السلطنة في الدورة "17" لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى كبار المسؤولين، والدورة "6" للحوار السياسي الاستراتيجي، والذي عقد صباح اليوم عبر الاتصال المرئي، بحضور المستشار بدر بن هلال البوسعيدي نائب مندوب سلطنة عمان بجامعة الدول العربية.
وقال السفير الرحبي، “إن الدول العربية تربطها علاقات ممتدة مع دولة الصين تتسم بالطابع التاريخي والحضاري، موضحًا أن الصين بلد مهم استطاع إحراز تقدم في مجالات عديدة لا سيما التقنية والاقتصادية، كما أنها تلعب دورا مهما بالقضايا المتعلقة بالاقتصاد والأمن العالمي”.
وأوضح السفير الرحبي، في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن الصين تربطها علاقات تاريخية بسلطنة عمان منذ القرب 17 عامًا، فيما أسفرت تلك العلاقات عن تعاون اقتصادي وتجاري مهم بين البلدين، لافتا إلى أن الصين لديها استثمارات بالسلطنة خاصة بمنطقة الدقم الحرة.
وأشار السفير الرحبي إلى أن، انعقاد المنتدى العربي الصيني، يعكس حرصا من الجانبين على رعاية المصالح المشتركة، مشيدا بدور جامعة الدول العربية في رعاية الحوارات الإقليمية والدولية، مقدما الشكر لكل القائمين على تنظيم هذا المنتدى الهام.
وأعرب سفير سلطنة عمان في مصر، عن أمله بأن تقوم الصين بدور أكبر فى دعم القضية الفلسطينية، وأيضا الأزمات المعروفة في المنطقة العربية.
ويعد منتدى التعاون العربي الصيني من النماذج الناجحة بين الجانبين على مستوى أعم وأشمل نظرا لأنه يضم كافة الدول العربية الباحثة عن تعزيز علاقاتها بكافة المجالات مع جمهورية الصين لما لها من ثقل سياسي واقتصادي واستراتيجي على الساحة الدولية.
والثابت طوال السنوات الماضية أن هناك رغبة قوية وإرادة مشتركة بين العالم العربي والصين في الدفع بالعلاقات إلى أعلى الدرجات الممكنة سواء على المستوى الثنائي أو المستوى الجماعي من خلال المنظومة العربية مجتمعة، وهو بالفعل هدف المنتدى.
ونظرًا لتطور الأحداث فإن هناك حاجة ماسة للدفع بهذا التعاون وتسريع وتيرة التنمية المستدامة على المستوى الوطني من خلال عمل تكاملي من جانب آخر، علاوة على نقل الخبرات والتكنولوجيا ورؤوس الأموال، وزيادة حجم المبادلات التجارية، وخلق فرص الاستثمار وزيادة التعاون الثقافي بين الصين والدول العربية.
جدير بالذكر أن العلاقات العربية - الصينية تمتد لعقود طويلة وهناك مصالح مشتركة واسعة بين الجانبين، فضلا عن تقارب وجهات النظر فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية ومنها مثلا قضية فلسطين، فالصين على سبيل المثال ظلت تاريخيا مناصرة للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة في نيل حريته وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه وفقا لقرارات الشرعية الدولية.