استطلاع رأي يعكس تباين آراء الشارع الفلسطيني في كثير من المواقف
أثار استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية لقياس الرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ردود فعل واسعة.
ونشر المعهد الفلسطيني للبحوث السياسية، برئاسة خليل الشقاقي بحثا استقصائيا، وهو البحث الذي أجري بين الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن أبرز النتائج التي توصل إليها الاستطلاع أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين (64٪) يعتقدون أن سكان القدس هم أكبر المدافعين عن المدينة، بينما تعتقد أقلية فقط أن حماس هي المدافع عن القدس.
وبات من الواضح أن كبار الخبراء يشيرون إلى أن هذه النتيجة مرتبطة بالمزاج السائد بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، الذين يعارضون التصريحات المتشددة لقادة حماس في غزة، الذين يسيطرون على الصراع في القدس، مشددا على ضرورة أن يدير سكان القدس حياتهم وأن يقرروا الطريقة الصحيحة للدفاع عن القدس، أي ليس بالضرورة إطلاق الصواريخ أو المواجهة العنيفة.
اللافت أن هذا الاستطلاع أشار إلى أن نسبة من قرابة 40% من سكان القطاع أنها ترغب في الهجرة.
اللافت أيضا أن نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية وصلت إلى 84%. وتقول نسبة من 57% أنه يوجد فساد في المؤسسات التي تديرها حماس في قطاع غزة.
تقول نسبة من 46% من سكان الضفة الغربية أنه يمكن للناس انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة دون خوف فيما تقول أغلبية من 52% أن ذلك غير ممكن.
عموما فإن طبيعة هذه الاستطلاعات تثير جدالا واسعا، وهو الجدال الذي لا يمكن وبأي حال من الأحوال تجاهله خاصة مع توجيه لرسائل سياسية واضحة.
اللافت أن هذا الاستطلاع يأتي في ظل تطورات سياسية واضحة، حيث تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية في أعقاب ما نشرته بعض من الصحف السياسية المقربة لحركة حماس والتي أشارت إلى أن إجراء وفد من حركة حماس في المحادثات في القاهرة من الممكن أن يتم إرجائه في ظل تصاعد إمكانية اشتعال المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية أن وحدات الضغط الشعبي بدأت تجهيزاتها لتكثيف الضغط على طول حدود قطاع غزة، وبشكل متدرّج، في وقت تواصل فيه عمليات إطلاق البالونات المتفجرة على طول حدود القطاع بشكل متقطّع، وهو ما يحرج بصورة أو بأخرى مصر التي تصر على القيام بإرساء وترسيخ التهدئة السياسية.
وفي الإطار ذاته، اتّفقت فصائل المقاومة في غزة على مستويات للردّ على أيّ قصف قد ينفّذه الاحتلال بذريعة البالونات المتفجرة، مؤكدةً أن أيّ قصف جديد يستهدف القطاع سيقابله ردّ مباشر في مستوطنات غلاف غزة.
وتشير تقارير صحفية إلى أن عدم رغبة قادة حماس في التعاون مع كبار المسؤولين في فتح ومصر في بناء آليات متفق عليها لتحويل الأموال والإشراف عليها، يحول دون دخول الأموال إلى غزة وأن أعمال إعادة الإعمار ستسير ببطء.