80 % من المغتصبين والمتحرشين في مصر تربوا بعيدًا عن الأب (دراسة)
أجريت دراسة جديدة للباحث الدولي المصري الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسي، والمُتخصص في أبحاث الأسرة والطفل والقوانين الاجتماعية المنظمة للأحوال الشخصية، والتي نشرتها المجلة الأمريكية لأبحاث العلوم الطبية الحيوية "Neuropsychiatric Disorders In Egyptian Children's After Divorcing " بعنوان: “الاضطرابات العصبية والنفسية لدى الأطفال المصريين بعد الطلاق”، والتي تم اعتمادها بعد التحكيم والمراجعة الدولية والموافقة على النشر في المجلة الأمريكية لأبحاث العلوم الطبية الحيوية.
وأظهرت الدراسة، خطورة غياب الأب عن حياة الطفل بعد الطلاق واختصار العلاقة بينهما على الرؤية في أحد الأماكن العامة، دون الأماكن الخاصة مثل: مراكز الشباب، الأندية أو مراكز الأمومة والطفولة أو المكتبات والحدائق العامة، لمدة ثلاث ساعات فقط في الأسبوع، طبقًا لقرار وزير العدل رقم 1087 لسنة 2000 ولقانون الأحوال الشخصية المصري الحالي ونظام الرؤية المطبق حاليًا.
وجاءت الدراسة نتيجة الارتفاع الملحوظ في مُعدلات الطلاق وزيادة عدد أبناء الشقاق، والتي تُشكل خطرًا على المستقبل العام، بسبب قانون الأحوال الشخصية العشوائي، والذي يستبعد فيه رأي العلماء ورؤية خبراء الطب النفسي والذي يحرم الأب من الاستضافة أو الرعاية المُشتركة أو تقاسم الحضانة لأطفاله بعد الطلاق، مما يُعرضهم لخطر كبير على جميع المستويات الكل فيها خاسر.
وتوصلت نتائج الدراسة تحت إشراف الدكتور هشام ماجد إلى ما يلي:
*نسبة 63% من حالات انتحار الشباب تم تربيتهم بعيدا عن الأب.
*نسبة 85% من الأطفال المنفصلين عن آبائهم يعانون من اضطرابات سلوكية، وهم عرضة للاضطرابات والأمراض النفسية ثلاثة أضعاف ذويهم من الأطفال داخل الأسر المستقرة أو تحت غطاء الرعاية المشتركة.
*80% من المتحرشين والمغتصبين تم تربيتهم بعيدا عن الأب.
*17% من المتسربين مـن مدارس التعليم الثانوية هم ممن بلا رعاية أبوية.
*75% من عدد المراهقين المرضى في مراكز تعاطي المخدرات هم ممن بلا رعاية أبوية.
*70% من عدد الشباب في المؤسسات العقابية هم ممن تم انفصالهم عن الأب.
*80% من عدد الشباب المسجونين هم من بيوت بلا أب.
*معدل معاملة إساءة الأطفال دون رعاية الأب ثلاثة أضعاف ذويهم من الأطفال.
*معدل الفقر لدى الأطفال الذين يعيشون في منازل تعولها نساء بلا أب 47.6٪ وهو أكثر من أربعة أضعاف معدل الأطفال الذين يعيشون في أسر مستقرة أو تحت غطاء الرعاية المشتركة.
*الرجال الذين نشأوا محرومون من الأب أكثر عرضة لكي يصبحوا آباء غائبين عن أطفالهم في المستقبل.
*أدى غياب الأب إلى زيادة خطر وفيات الرضع خلال أول 28 يومًا من الحياة بمعدل أربع مرات بالمقارنة لذويهم الذين لديهم آباء متواجدون في حياتهم.
*الأفراد من منازل بلا أب هم أكثر عرضة لحمل الأسلحة وتجارة المخدرات بنسبة 279٪ من أقرانهم الذين يعيشون مع آبائهم أو تحت غطاء الرعاية المشتركة.
*المراهقون المحرومون من الأب أكثر عرضة للسلوك الانحرافي واضطرابات النشء.
*يعاني الأطفال المحرومون من الأب بمرض السمنة والمضاعفات ضعف ذويهم من الأطفال في الأسر المستقرة.
*الفتيات المحرومة من الأب معرضات لممارسة الجنس وخطر الحمل في سن المراهقة.
*الأولاد المحرومون من الأب معرضون لخطر الانحراف الجنسي والأمراض الجنسية.
*الأطفال بلا أب معرضون بشكل متزايد لخطر التنمر في الشارع أو المدرسة أو الاعتداء الجسدي والجنسي بالمقارنة بالأطفال الذين يعيشون مع آبائهم أو تحت غطاء الرعاية المشتركة.
*زوج الأم لا يعوض مساوئ غياب الأب، ويمكن أن يسبب تأثيرًا سلبيًا أكبر على الأطفال.
*الفتيات المحرومة من الأب في مرحلة النضج المبكر معرضات لخطر إنجاب أطفال ناقصي الوزن عند الولادة.
*ظاهرة الاغتراب الأبوي، وعدم احترام الأب، والعداء تجاه الأب الغيـر متواجد بقـوة قانون الأحوال الشخصية قد يمتد هذا الكره والعداء إلى باقي أفراد أسرة الأب.
وأشار ماجد إلى ضرورة إجراء تعديلات تشريعية سريعة، تهدف إلى تنفيذ نظام الرعاية المشتركة وأصحابها، واستضافة الأب والتعايش مع أبنائه من أجل التنمية الصحية لأبناء الطلاق في مصر، وحفاظًا على متانة النسيج للمجتمع وصلابة الدولة المصرية، ودون أي إزعاج لأنشطة الطفل على المستويات الأكاديمية والرياضية والاجتماعية والعائلية.