وزيرة البيئة: إعداد أول برامح متكامل لرصد الموارد الطبيعية بمحميات الفيوم
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بدء الإعداد لأول برنامج متكامل لرصد الموارد الطبيعية بمحميات الفيوم؛ للحفاظ على تنوعها البيولوجي وثرواتها الطبيعية، وذلك من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي المرحلة الثالثة الممول من التعاون الإيطالي، وينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة البيئة.
وأضافت فؤاد أن الإعداد للبرنامج يستهدف رصد الموارد الطبيعية بمحميات الفيوم بكافها أشكالها النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى الحفريات كأحد أهم المعالم البيئية والتراثية الفريدة لمحميات الفيوم والمنطقة، علاوة على رصد نوعية مياه البحيرات وتنوعها البيولوجي للحفاظ على استدامتها وجودتها.
وأكدت وزيرة البيئة أن أعمال الرصد تعمل على تفعيل نظم الإدارة البيئية من خلال وضع أنظمة مستدامة بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا تهتم بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزز بناء قدرات السكان المحليين لدعم التنمية المستدامة للمنطقة، بالتعاون مع الباحثين بالمحميات وجامعة الفيوم والشباب والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية العاملة بمجالات البيئية والمتطوعين.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه سيتم تدريب الشباب على أساليب الرصد والمتابعة واستخراج النتائج وتحليلها بما يساهم في خلق فرص عمل غير تقليدية في مجالات الرصد البيئي للموارد الطبيعية، مثلما قامت الوزارة أيضا من خلال المشروع بتدريب الشباب على استخراج وصيانة وترميم الحفريات بمتحف وادى الحيتان بالتعاون مع كليات العلوم بالجامعات المصرية وهو ما سيتم استكماله خلال الفترة القادمة أيضا.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى قيام الوزارة من خلال مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي خلال الفترة المقبلة، باستكمال أعمال التطوير ومتابعة أعمال دعم المجتمع المحلي في محميات الفيوم وسيوه ووادي الجمال، من خلال تنفيذ العديد من برامج الطموحة لتنمية تلك المناطق ومهارات مجتمعها المحلي العاملين بالسياحة البيئية؛ للوصول بتلك المناطق للمستويات العالمية في أعمالهم اليدوية وأساليب الترويج لها وللمحميات مما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وزيادة أعداد الزائرين ودعم الشراكات المجتمعية في أعمال الرصد البيئي وحماية تلك المناطق وما بها من ثروات طبيعية وحفريات ومعالم سياحية بيئية مميزة تحقيقا لمبادئ التنمية المستدامة.