ناجية من قطار حلوان: "نزلت قبل الحادث بلحظات وكان قلبي حاسس"
روت إحدى الناجيات من حادث قطار حلوان وتدعى “رحاب.ع”، البالغة من العمر 17 عاما، تفاصيل الحادث الأليم الذي وقع في منطقة حلوان بين أتوبيس عمال وقطار بضائع، ولحظات الرعب التي شاهدتها أثناء وقوع الحادث، على الرغم من أنها تركت الأتوبيس قبل وقوع الحادث بدقائق، ولكنها شاهدت الحادث وشاهدت أصدقاءها وهم مصابون والبعض منهم متوفى.
وقالت “رحاب” لـ "القاهرة 24" إنه على الرغم من أنها تركت الأتوبيس قبل وقوع الحادث بدقائق، ولكنها شاهدت الحادث وشاهدت أصدقاءها وهم مصابون والبعض منهم متوفى، لتسرع مهرولة وهي تصرخ، وعينها تنساب منها الدموع متوجهة إلى زملائها لمحاولة إنقاذهم.
وتابعت: “كان هناك أتوبيسان يسيران الواحد يلي الآخر، تابعين لمصنع ملابس (ماي واي تكس)، وبعد هبوطها من الأتوبيس قبل وقوع الحادث بلحظات، وهي تسير إلى منزلها سمعت صوت اصطدم قريب جدا منها وأصوت صراخ وناس بتجري وشاهدت زملائها في وضع سيئ.
وأكملت: تظل لقمة العيش هي الأساس لكل من يعمل في مصنع الملابس، مع اختلاف الأسباب وظروف الحياة، فهناك من تعاني لسوء الحالة المادية، وهناك من تعمل من أجل أن تقوم بتجهيز نفسها، ومنهم من تساعد زوجها على أعباء الحياة، ومن تعين والدها المريض، أو تعمل من أجل أشقائها الأيتام، فتعددت الأسباب والهدف واحد وهو إعانة كل شخص على ظروفه.
وأردفت الفتاة: "نمر من هذا الطريق منذ عدة سنوات، والأمور كانت تسير بصورة طبيعية، ويوم الحادث نزلت قبله بعدة أمتار، وكأن القدر كتب لي عمرًا جديدًا”.
والتقط والدها أطراف الحديث وقال لم أصدق أن ابنتي ما زالت على قيد الحياة بعد صوت التصادم الذي هز أرجاء المكان لانطلق مسرعا والعقل يراوده أن ابنتي توفت وبعد أن وصلت إلى موقع الحادث، وهو يصرخ ويقول بنتي مات بنتي مات، ليطمأن قلبه بعد أن أبلغه أحد الأهالي أن ابنته ما زالت على قيد الحياة، ليراها منهارة من البكاء على ما حدث لزملائها، مستنكرا ما فعله سائقو الأتوبيسات، بعد أن تركوا الضحايا تصارع الموت وفرو هاربين.
وناشد والد الناجية من القطار بمحاسبة المتسببين في حادث قطار حلوان، وتوقيع أقصى درجات العقوبة عليهم، حتى يكون عبرة لكل مهمل وليعلموا أن إزهاق أرواح المواطنين ليس أمرًا هينًا.
البداية كانت بتلقي قسم شرطة حلوان، إشارة من النجدة، مفادها اصطدام قطار بأتوبيس يقل عمالًا بمصنع ملابس خاص بمدينة 15 مايو بمنطقة كفر العلو، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.