"الزراعة" تطلق فعاليات المبادرة القومية للتحول للري الحديث من محافظة بني سويف
أعلن الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إطلاق فعاليات المبادرة القومية لتطوير الري والتحول للري الحديث، والتي يتم تنفيذها من خلال وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري، لرفع كفاءة الري وترشيد استخدام المياه وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وزيادة الإنتاجية الزراعية، وارتفاع مستوي المعيشة للمزارعين.
وأشار عزوز إلى أن اليوم شهد الإعلان عن إطلاق المبادرة بمحافظة بني سويف، حيث نظم قطاع الإرشاد الزراعي، وفريق منظومة تحديث الري بوزارة الزراعة، لقاءً بمديرية الزراعة بالمحافظة، بحضور الدكتور السعيد حماد، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، والدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحقلي، ومديري مديريتي الزراعة والري ببني سويف، وعدد من القيادات التنفيذية بالمديريتين، فضلًا عن رؤساء الجمعيات التعاونية الزراعية.
وقال رئيس قطاع الارشاد الزراعي إن هناك تكليفات وتوجيهات من السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لقطاع الإرشاد الزراعي، وفريق عمل منظومة تحديث الري بالتوسع في إقامة اللقاءات والندوات الإرشادية لتوعية المزارعين بأهمية التحول للري الحديث، والفوائد التي تعود على المزارعين، نتيجة هذا التحول.
وأشار عزوز إلى أن المبادرة القومية لتطوير الري والتحول للري الحديث، والتي تنفذها وزارتا الزراعة والري، تستهدف تبطين المساقي وإعادة تأهيلها لزمام قدره 4 ملايين فدان بالأراضي القديمة كمرحلة أولى من متطلبات التحول للري الحديث، فضلًا عن تنفيذ شبكات الري الحقلي وذلك بالرش والتنقيط، بهدف حسن استغلال الموارد المائية والحفاظ عليها وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لكافة المزارعين بزيادة إنتاجيتهم ودخولهم.
وأوضح أن وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري، ومن خلال تفعيل دور الجمعيات الزراعية وروابط مستخدمي المياه، ستقومان بأعمال تجميع البيانات وتبادلها للمناطق المستهدفة الخاصة لتنفيذ أعمال تأهيل المساقي، حيث تتولى الجمعيات الزراعية التعاونية حصر الزمامات وتجهيز كشوف بأسماء المنتفعين والحيازت الخاصة بكل منتفع علي كل مسقى وكذلك أطوال المساقي، والتواصل مع المزارعين المنتفعين للتوعية بأهمية التحول، تمهيدًا لتنفيذ أعمال التأهيل والري الحديث لكل مسقى على حدة، لافتًا إلى أن هندسات الري بالمناطق المستهدفة ستقوم بتوفير البيانات الخاصة واللازمة لأعمال التصميم.
وأكد عزوز أنه سيتم عقد اجتماعات دورية للروابط والجمعيات الزراعية على مستوى الإدارات الزراعية، وتنفيذ ورش العمل والندوات الإرشادية لتوعية كافة المزارعين وحثهم على المشاركة الفعالة في تحديث منظومة الري والتعاون خلال المراحل المختلفة لتحقيق المستهدف من تنفيذ هذه المنظومة على مستوى المحافظة.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور سعيد حماد، رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، خلال اللقاء، مميزات استخدام أساليب الري الحديثة التي تتمثل في انتظام توزيع المياه، حيث يتم توصيل المياه لكل نبات عبر شبكة من الأنابيب، فضلًا عن التحكم في مستوى ثابت للرطوبة في منطقة الجذور، حيث يتم الري على فترات متقاربة، كذلك ترشيد الطاقة المستخدمة في عمليات الري.
وأشار إلى أن تلك المميزات تشمل المساهمة في رفع كفاءة لتوزيع الأسمدة وتوفير العمالة، لافتًا إلى أن الري بالتنقيط يحد من انتشار ونمو الحشائش، وتوفير كميات مياه الري، فضلًا عن إمكانية ري الأراضي الثقيلة والأراضي الخفيفة بكفاءة عالية، ما يسهم في زيادة الإنتاجية الفدانية ودخل المزارع.
واستعرض آلية التنفيذ وخطوات استبدال نظام الري بالغمر إلى رش، وشبكات الري الحديثة التي تشمل الري بالرش وبالتنقيط، كما تم تحديد الأدوار والمهام والمسئوليات لفريق العمل.
من جهته قال الدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحقلي، إن تلك المبادرة يتم تنفيذها من خلال برنامج تمويلي من البنوك الوطنية والبنك المركزي، مع تيسيرات في السداد وحزمة حوافز من الدولة لتشجيع المزارعين الاشتراك في المنظومة لتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث.