السبت 02 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"حبة غلال وأدوية ومشنقة".. حالات الانتحار عرض مستمر في الدقهلية

حالات الانتحار -
محافظات
حالات الانتحار - أرشيفية
الخميس 24/يونيو/2021 - 01:11 م

شهدت محافظة الدقهلية خلال الأيام الأخيرة، حالات انتحار مختلفة تنوعت طرقها وأساليبها لكنها معظمها انتهى بالوفاة، ما بين تناول أقراص الغلة السامة أو جرعات زائدة من الأدوية النفسية والعصبية وأخيرا حالة انتحار شنقا، مما يثير العديد من التساؤلات حول أسباب انتشار هذه الظاهرة المخيفة التي تطل برأسها، وأيضا حول الدور الذي يجب الانتباه له من الأسرة والمجتمع للحد من هذه الظاهرة.
 

شهدت الدقهلية حالتي انتحار بتناول الغلة السامة الأولى لطالب في الصف الثالث الثانوي الصناعي حاول الانتحار بتناول حبة الغلة السامة لفشله في حل إجابة مادة الرياضيات، والحالة الأخرى لطالب أيضا في نفس المرحلة تناول حبة الغلال السامة، وتم انقاذ الطالبين بأعجوبة.
 

كما انتحر مريض نفسي لمروره بأزمة نفسية خلال معالجته من آثار الإدمان، وشنق عامل محارة نفسه لمروره بأزمة نفسية نتيجة ادمانه المواد المخدرة.
 

يقول الدكتور إبراهيم حمدي راشد، أستاذ الأمراض النفسية بجامعة المنصورة، أن زيادة حالات الانتحار عموما مرتبط ارتباط وثيق بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض النفسية في مصر نتيجة الإصابة بالإدمان، وكذلك ما يسمى " بأمراض المزاج " التي تتضمن الاكتئاب والهوس وغيرها، وأكمل بأن الانتحار نوعين انتحار كامل بتعمد إيذاء النفس لتخفيف حدة التوتر التي يلجأ إليها الشخص، والأخر غير كامل ولا يعرف الشخص خطورته مثل تناول حبة الغلة السامة حيث يتناولها الشخص وهو لا يعرف غالبا خطورتها رغم أنها تؤدي للوفاة إذا لم يتم إنقاذ الشخص سريعا.
 

وأشار الدكتور راشد إلى أن الأفكار الانتحارية تمثل خطورة كبيرة مثل إقدام شاب في مقتبل العمر على شنق نفسه، مضيفا أنه لا يوجد أي شخص له حصانة من المرض النفسي، ويجب على المجتمع الحفاظ على مستويات الاستقرار الأسري وفي حالة إصابة أحد أفراد الأسرة يجب المبادرة بسرعة علاجه، مؤكدا أن حملات التوعية من الإدمان والأمراض النفسية التي تقوم بها الدولة حققت نتائج إيجابية.
 

والدكتور رامي السعيد، أخصائي أمراض الباطنة العامة والقلب بالدقهلية فقال أن حبة الغلة التي تستخدم لمنع ظهور القوارض وتناولها للغلال هي مادة شديدة السمية حيث تحتوي على فوسفيد الألمونيوم، وفي حالة تناول الخص الحبة هلال ساعة أو ساعتين يمكن إنقاذه، أما لو تأخر فمن الصعب إنقاذه، وأضاف أنه لا يوجد مضادات حتى الآن لهذه الحبة السامة بعكس لو تناول الشخص كمية من الأدوية بجرعة زائدة فالأمر يكون أسهل كثيرا.
 

وأشار السعيد إلى أن وزارة الصحة طالبت مرارا بمنع تداول حبة الغلة السامة واستخدام بدائل لها خاصة أنها سهلة التداول.


ويوضح الدكتور محمد عطية، المحامي بالنقض أن حالات الانتحار سواء بتناول حبة الغلة أو جرعة أدوية زائدة أو حتى شنق تعرض على النيابة العامة وتشريح الجثة يكون في هذه الحالات "إلزاميا" من النيابة العامة، وهي الأمين على الدعوى العمومية، وأضاف أنه وفقا لنتيجة التشريح تصدر النيابة قرارها سواء بالحفظ إذا لم توجد شبهة جنائية أو فتح التحقيق لوهناك شبهة جنائية.

 

تابع مواقعنا