انخفاض أسعار النفط.. ووزير الطاقة السعودي يوضح دور أوبك+ في ترويض الضغوط التضخمية
انخفضت أسعار النفط، اليوم، لتسجل 74.92 دولار لخام برنت و72.84 دولار لخام غرب تكساس الأمريكية.
وسجلت أسعار النفط منذ بداية تعاملات الأسبوع ارتفاعا كبيرا كسر حاجز الـ75 دولارا للبرميل متأثرة بانخفاض المخزون الأمريكي من الذهب الأسود وتعافي الطلب على السوق العالمي.
وقال تقرير صادر عن "أوبك+" إن المجموعة تدرس زيادة تدريجية أخرى في إنتاج النفط من أغسطس 2021، وذلك مع تعافي الطلب على الخام.
ووعدت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+"، ضخ 2.1 مليون برميل يوميا في السوق من مايو 2021 حتى يوليو 2021، ضمن خطة لإنهاء متدرج لتخفيضات إنتاج نفط قياسية بدأتها العام الماضي. وتجتمع أوبك+ في الأول من يوليو المقبل.
من جهته قال مصدر بقطاع النفط الروسي لوكالة رويترز إن المنتجين الروس يرون أن أغسطس 2021 هو الوقت المناسب لمواصلة تخفيف تخفيضات إنتاج النفط، على الرغم من العودة المتوقعة لصادرات الخام الإيراني، إذ إن السوق تشهد عجزًا.
وأضاف المصدر أن إنتاج الولايات المتحدة "غير المستقر" يدعم مسألة تخفيف القيود.
من جانبه يرى وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن لتحالف “أوبك+” دورًا في “ترويض” الضغوط التضخمية واحتوائها، بعد ساعات فقط من ارتفاع خام برنت فوق 75 دولارًا للبرميل.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مؤتمر نظمه بنك أوف أمريكا كورب: “لدينا دور أيضًا في ترويض واحتواء التضخم، من خلال التأكد من أن هذه السوق لا تخرج عن السيطرة”، بحسب ما نقلت “بلومبرج”.
إلا أن وزير الطاقة السعودي حذر أيضًا من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت أسعار النفط ترتفع بسبب “العرض والطلب الحقيقيين”، أو بسبب “التوقعات والمسارات المفرطة في التفاؤل”.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان إن “أوبك+” يجب أن تظل حذرة لأن سوق النفط “لم تخرج من الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا”.
وأضاف وزير الطاقة السعودي، خلال كلمته في المؤتمر: “علينا أن نكون حذرين”، موضحًا أن الحذر لا يعني عدم فعل شيء، بل التأكد من عدم القيام بأي خطوات خاطئة”.
إلى ذلك، أشار وزير الطاقة السعودي إلى انخفاض مخزونات النفط العالمية، مع توقعات أفضل للطلب خلال النصف الثاني من هذا العام حتى عام 2022.
وتابع أن “أوبك+” لا يمكنها استبعاد أي عودة لتداعيات كوفيد-19، وحذر من احتمال إحياء الإنتاج من إيران وفنزويلا وهي أمور غير مؤكدة بصورة كبيرة، ويجب على المجموعة أخذها في الاعتبار.
وجاءت تصريحات وزير الطاقة السعودي، في وقت تدرس دول “أوبك+” ما إذا كانت ستزيد الإنتاج أكثر في الأشهر المقبلة، فمن المقرر أن يجتمع تحالف النفط افتراضيًا عبر الإنترنت الأسبوع المقبل، لتحديد سياسة الإنتاج لشهر أغسطس وما بعده، بعد زيادة الإنتاج من مايو إلى يوليو.
