الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

24 يونيو.. ذكرى معركة وضعت جيش مصر على أبواب إسطنبول

معركة نسيب
ثقافة
معركة نسيب
الخميس 24/يونيو/2021 - 07:03 م

تمر اليوم الذكرى الخاصة بنشوب معركة "نسيب" التي دارت رحاها بين جيش مصر بقيادة إبراهيم باشا الابن الأكبر لمحمد علي باشا "والي مصر"، وجيش الدولة العثمانية، وذلك في الرابع والعشرين من يونيو من عام 1839، بعد عدة معارك طاحنة دارت بين الجيشين المصري والعثماني، انتهت جميعها بانتصارات ساحقة للمصريين، حتى وصل إبراهيم باشا إلى مدينة "نسيب" التي تقع حاليًا في محافظة غازي عنتاب التركية. 

عدد الجيشين:

كان الجيش المصري يتكون من نحو أربعين ألف جندي، ونظيره العثماني وصل إلى ما يقرب من الثمانية والثلاثين ألف جندي، وكانت الأفضلية للعثمانيين بسبب تحصنهم في مواقع أنشئت لتأمينهم من الاعتداء الخارجي، لكن حماسة المصريين للقتال أعلى وأكبر بسبب انتصاراتهم الساحقة منذ سيطرتهم على غزة، حتى وصولهم إلى "مشارف إسطنبول".

حصار العثمانيين:

عمل إبراهيم باشا من اللحظة الأولى على حِصار الجيش العثماني لإحكام الخناق عليه، ولمنع وصول أي مُساعدات عسكرية له، فسيطر على جميع الطرق المؤدية لمكان تمركز العثمانيين، ما أسهم في حِرمانهم حتى من الفرار، وتقول المصادر إن إبراهيم باشا أثناء تحفيز جنوده، قال متحدثًا لهم: "أيها السادة سنلتقي بعد ثلاث ساعات في خيمة سليمان باشا".

معركة لساعتين وخسائر مهولة:

التقى الجيشان في معركة من أقوى معارك الجيش المصري عبر تاريخه، حيث ألحق بالعدو العثماني هزيمة ساحقة، ودمره كليًا في ساعتين فقط، وتشير التقديرات إلى قتل أكتر من 5000 جندي في صفوف الجيش العثماني، وأسر نحو 15000 ألف، وتمت السيطرة على الأسطول العثماني كاملًا واقتياده لميناء الإسكندرية، ومصادرة نحو 20 ألف بندقية وأكثر من 100 مدفع، كما تم الاستيلاء على الخزينة، وأعلن الجنود الأسرى آنذاك ولاءهم لمحمد علي. 

خطاب النصر وتدخل أوروبا:

بعد تحقيق النصر الكبير، أرسل إبراهيم لوالده خطابًا يشرح له فيه الأوضاع الجديدة ويُبشره بالنصر، قائلًا: "أعلمكم أني هاجمت في نصيب، وفي أقل من ساعتين، أخذت من العدو مدفعيته وذخيرة الحرب، وأُخضع الجيش التركي تمامًا، ولم أتوقف إلا في قونية، من أجلكم يا أبي، استمتعوا لسبعة أيام، ثم أعلنوا هذا الخبر السار للعام"، هكذا كان إبراهيم باشا ذلك القائد العظيم على بُعد خطوات من إخضاع إسطنبول، وإسقاط الخلافة العثمانية، قبل تدخل الدول الأوروبية خوفًا من تعاظم قوة مصر أكثر وأكثر، فتم إعلان “اتفاقية مُعاهدة لندن”، وعاد بعدها إبراهيم باشا إلى مصر عام 1841م.

تابع مواقعنا