الجمعة 15 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كريمان مزيد تروي تفاصيل إنقاذها بعد وفاة والدتها في إيطاليا وحضن وزيرة الهجرة (خاص)

وزيرة الهجرة تحتضن
تقارير وتحقيقات
وزيرة الهجرة تحتضن فتاة إيطاليا
الخميس 24/يونيو/2021 - 04:42 م

في مقتبل عمرها سافرت كريمان مزيد إلى إيطاليا بصحبة والدتها العزيزة التي أصرت على تعليمها في إحدى المدارس الإيطالية، وبعد فترة قصيرة من الإقامة توفيت والدتها، ومن ثم أهلها في مصر بعد سنتين، مسترسلة: "كنت عارفة أن ليا أهل في مصر بس نسياهم، ومش متقبلة أعيش فيها".

رحلة كريمان مزيد في إيطاليا

على مدار عدة سنوات، اعتقدت الفتاة أنها مسيحية بسبب إقامتها اليومية في دير الراهبات بعد وفاة والدتها، وبعد التقائها السفيرة نبيلة مكرم، علمت منها أنها مُسلمة ومن أصل مُسلم ومن عائلة مصرية، رادفة: "تفاجأت لأني كنت فاكرة أني مسيحية"، ويشاء القدر أن يجعلها رغم عدم اقتناعها أن تقول للقاضي إن قرارها هو العودة لمصر، قائلة: "لقيت إني لازم أرجع لأهلي وكنت متفهمة اللي حصلي برغم سني الصغير وقتها".

تحكي الفتاة أن السفيرة نبيلة مكرم كانت حينها سفيرة مصر في إيطاليا، وقفت بجانبها في القضية وحاولت دون ضغط أن تقنعها بالرجوع إلى أهلها، رادفة: "حاولت تخليني أتقبل أهلي وتجبلي اللي نفسي فيه عشان تحسسني بالأمان، وفرت لي مترجمة عشان تعلمني العربي"، مُتذكرة أن قبل سفرها بيوم الذي وافق يوم عيد ميلادها رتبت السفيرة نبيلة زيارة مفاجئة لها في مبنى السفارة المصرية في إيطاليا لتوديعها، وبصوت يملأه حنين الذكريات أردفت: "عزمت كل أصحابي وأهاليهم وكمان أولادها كنت بلعب معاهم وقالتلي تحبي نعمل أكل إيه قولت لها أكل مصري، وطلبت كشري وطعمية.. كان أحلى عيد ميلاد ليا".

العودة إلى أرض الوطن

في عام 2009، عادت كريمان إلى أرض وطن جديد لم تعلم عنه شيئًا حتى لغته، عاشت مع جدها وخالتها قائلة: "بقيت في حياه غير الحياة في كل حاجة بس تأقلمت"، حاكية أن يومها كان بين الذهاب إلى مدرستها وغرفة نومها التي يُشاركها فيها عديد من الأشخاص، ولم يقف دور السفيرة عند هذا؛ بل تواصلت مع السفارة الإيطالية في مصر لتُساعدها في تقبل أهلها ليكونوا مسئولين عنها دراسيًا وماديًا، وبسبب العديد من الظروف التي وضعها القدر فيها، تنقلت الفتاة بين محافظة القاهرة ومطروح وتخرجت من كلية تربية رياض أطفال، كما أنها استغنت عن عديد من الأشياء التي تُريدها أي فتاة في بداية عمرها، رادفة: "الظروف اللي اتحطيت فيها خلتني استغنى عن حاجات كتيرة بحب أعملها عشان أنا اللي مسئولة عن نفسي"، مُعربة أن كل فترات حياتها لم تكن سهلة أبدًا.

لقاء الفتاة ووزيرة الهجرة

ولحظة لقائها مع السفيرة نبيلة مكرم  بعدما أصبحت وزيرة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالبت مدير المطعم الذي تعمل فيه أن تذهب لتُسلم عليها، رادفة: "قالت لي إزيك وأول ما قولت لها أنا كريمان انتفضت من الكرسي وحضتني”. 

وبكل حب أردفت: "أنا كنت محتاجة الحضن ده وكأني لقيت أمي المتوفية بقالها 14 سنة"، واختتمت حديثها أنها على الرغم من حلمها بأن تعود إلى إيطاليا مرة أخرى إلا أنها أكدت سعيها في طريقها لتحقيق ما تتمناه، مسترسلة: "لازم أكون عارفة إني مش مجرد هسافر وخلاص، هنجح هنا الأول وبعدين أشوف إزاي هسافر، القرار مش سهل وتجربة والدتي علمتني كتير".

تابع مواقعنا