الدكتور هشام عزمي: بين مصر وتونس كثير من الروابط الثقافية والحضارية
نظّم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، برئاسة صبري سعيد، الأمسية الخامسة عشرة ضمن سلسلة أمسيات مبادرة (علاقات ثقافية) تحت عنوان: “مصر وتونس..علاقات ثقافية".
يأتي ذلك احتفاءً بالعلاقات الثقافية المصرية التونسية، ضمن إطار الاحتفال بعام 2021 - 2022، باعتباره عام الثقافة المصرية التونسية، حيث افتتح الأمسية وأدارها الدكتور هشام عزمي، وتضمنت كلمة لسفير جمهورية تونس بالقاهرة، محمد بن يوسف، والسفيرة رانية البنا نائب، مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون دول المغرب العربي.
وشارك في الأمسية عدد من الأدباء والمفكرين من بينهم: الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، الأديبة سلوى بكر، الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي، رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، والكاتب الصحفي محمد محمد نوار.
وافتتح الأمسية الدكتور هشام عزمي قائلًا: "السيدات والسادة الحضور أسعد الله مساءكم بكل خير يسعدني ويشرفني أن أرحب بحضراتكم في رحاب المجلس الأعلى للثقافة، بيت الثقافة المصري، ها نحن نلتقي الليلة في الندوة الخامسة عشرة من سلسلة هذه المبادرة الجديدة الواعدة التي أطلقتها وزارة الثقافة تحت مظلة المبادرة الأم: (الثقافة بين يديك) منذ أشهر خلت وتواكبت مع بدايات انتشار جائحة کورونا، واسمحوا لي بداية أن أنقل لحضراتكم تحيات وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم، نعم نلتقي اليوم مرة أخرى في مبادرة: (علاقات ثقافية)، تلك المبادرة التي انطلقت من قطاع العلاقات الثقافية الخارجية واحتضنها المجلس الأعلى للثقافة ورعتها ودعمتها معالى الوزيرة وتم التنسيق فيها مع الأفاضل في وزارة الخارجية، هذه المبادرة التي تؤكد أن مصر كانت وستظل تنظر إلى علاقاتها الثقافية بدول العالم المختلفة باعتبارها قيمة في حد ذاتها، وأن العلاقات الثقافية في مجملها هي قيمة مضافة للثقافة الإنسانية غير أن أمسية الليلة تكتسب أهمية خاصة؛ حيث أنها باكورة فعاليات العام الثقافي المصري التونسي: 2021 - 2022، الذي أعلن كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره التونسي الرئيس قيس سعيد، على إقراره خلال لقائهما بالقاهرة خلال شهر أبريل الماضي، وذلك تحت شعار: (مصر تونس تاريخ ثقافي وآفاق مشتركة)، وإن كانت الثقافة هي التي تقود التقارب بين الشعوب، وتسهم في زيادة الوعى والانسجام المشترك بينهم؛ فإن ما بين مصر وتونس يمثل الكثير من الروابط الثقافية والحضارية، التي يمكن أن تكون قاعدة للانطلاق الفكري والثقافي بين الشعبين الشقيقين.
واختتم كلمته قائلًا: "لقد كانت زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القاهرة هي أول زيارة يقوم بها منذ توليه مسؤولية السلطة هناك، وهي زيارة مهمة وتوقيتها أكثر أهمية؛ لأن تونس شريك مهم لمصر في كثير من القضايا وهى الآن العضو العربي الممثل للمجموعة العربية في مجلس الأمن".
يذكر أن الأمسية شهدت عدة مُداخلات من تونس بواسطة الفيديو، منها مُداخلة للسفير إيهاب فهمى سفير مصر في الجمهورية التونسية، وأيضًا الأديبة التونسية حياة الرايس، رئيسة رابطة الكاتبات التونسيات.
كما تضمنت الأمسية عرضًا لفيلم تسجيلي قصير، دار حول تونس وثقافتها وفنونها المميزة؛ حيث تمحور حول عدة جوانب؛ أبرزها الفنون والصناعات التقليدية التونسية الفريدة، وشهدت الفعالية مواصلة المجلس الأعلى للثقافة تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة؛ بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس: (كوفيد-19)، وبثت الأمسية مباشرة عبر حسابات المجلس بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك).