شقيقة مودة الأدهم: "أمي اتشلت بعد سماع خبر الحبس" (فيديو)
قالت رحمة الأدهم، شقيقة المتهمة مودة الأدهم المشهورة إعلاميا بفتاة "تيك توك"، إن والدتها عند سماعها خبر حبس ابنتها 6 سنوات، دخلت في حالة إغماء، ومنذ تلك اللحظة، وهي تجلس على كرسي متحرك، في حالة شلل، وتعاني من ضعف النظر، ولا تقوى على الحركة، لشدة تعلقها بابنتها، طالبة كلية الإعلام.
وأضافت، خلال حوارها مع موقع "القاهرة 24"، أن التهمة الموجهة إلى شقيقتها، هي الاتجار في البشر، ولكن حقيقة الأمر تنطوي على قيام مودة الأدهم، بتصوير مقطعي فيديو ظهر فيهما طفلان يدعيان ساندي ويس، يبلغان 13 و7 سنوات على الترتيب، قاما فيهما بأداء بعض الرقصات على الأغاني، بعد محاولات من الأطفال وأولياء أمورهم، لموافقة مودة على الظهور معها، كما أن شقيقتها لم تقم ببث المقاطع على حساباتها الشخصية، وإنما الأطفال وأسرهم من قاموا بذلك، ما يدل على موافقتهم على ما تم تصويره.
وأكملت أن شقيقتها لم تخرج عن المألوف، وأن ملابسها القصيرة التي كانت تظهر بها، هي نفس الملابس التي تظهر بها فتيات الأحياء الراقية، دون رقيب أو حسيب، ولم تخرج يومًا في حديث عن السياسة أو الدين أو توجيه السباب لأي شخص، فهي لم تمارس سوى الرقص، منتظرة اكتشافها من مخرج أو منتج، للقيام ببعض الأعمال السينمائية، والدخول إلى عالم الشهرة.
وتابعت أنه لا تعليق على أحكام القضاء، ولكن شقيقتها تعاني الآن من صدمات عصبية، وفقدت النطق، بعد سماعها الحكم بالسجن 6 سنوات بتهمة الاتجار في البشر، وذلك لحداثة سنها، وجهلها بالقوانين، موضحة أنها لا تعلم أن ما ارتكبته من الظهور بملابس عارية أو استخدام أطفال أثناء بثها مقاطع الفيديو، سوف يرديها خلف القضبان، وبين جنبات السجون.
واستطردت أن شقيقتها كانت طموحة، وحلمها أن تصبح نجمة سينمائية، فتوجهت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حتى تتمكن من الوصول إلى الشهرة في أقرب وقت، وهو ما تحقق لها بعد وصول عدد مُتابعيها إلى أكثر من 3 ملايين شخص، وانهالت عليها الإعلانات التلفزيونية من كل جانب، لكنها فوجئت بالاتهامات تُحيط بحها، ما بين الاتجار في البشر، والتعدي على تقاليد المجتمع، وانتهاك حُرمة الحياة الخاصة.
وأشارت إلى أن جيرانهم بمحل سكنهم، ينعتونهم بالفاسدين والمُنحرفين أخلاقيًا، والمُتاجرين في البشر، حتى وصل الأمر إلى أن استوقفتها إحدى السيدات في الشارع، وهي تحاول أخذ أطفالها منها، بحجة أنها خاطفة للأطفال ومُتاجرة فيهم مثل شقيقتها مودة المتهمة.
وقررت الدائرة 15 جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، حبس مودة الأدهم وآخرين 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه في القضية رقم 4917 لسنة 2020 جنايات الساحل، والمقيدة برقم 2016 لسنة 2020 كلي شمال القاهرة، والمتهمين فيها بالاتجار بالبشر.
وجاء في أمر الإحالة أن النيابة العامة تتهم حنين حسام بالاتجار في البشر، بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هما المجني عليهما الطفلتان “ملك س” و"حبيبة ع" اللتان لم تتجاوزا الثامنة عشرة من العمر، والمدعوة “روان س” والمدعوة “سارة ج”، وأخريات، وذلك بأن استخدمتهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن مذيعات، من خلال أحد التطبيقات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي "تطبيق لايكي" يحمل في طياته بطريقة مُستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة بأن دعتهن "على مجموعة تُسمى لايكي الهرم" أنشأتها على هاتفها ليلتقين فيه بالشباب عبر مُحادثات مرئية، وإنشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي، الذي يجتاح العالم بسبب وباء كورونا بقصد الحصول على نفع مادي.
كما استغلت كلًّا من الطفلتين المذكورتين استغلالًا تجاريًا، بأن حرّضت وسهّلت لهما الانضمام لأحد التطبيقات الإلكترونية التي تجني من خلالها عائدًا، نظير انضمام الأطفال وإنشاء مقاطع فيديو لهن.
فيما قامت المتهمة مودة الأدهم بالاتجار في البشر، بأن استخدمت كلًّا من حنين حسام حسين "الشهيرة بـ ساندي" وياسين محمود اللذين لم يتجاوزا الثامنة عشرة من العمر، في تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مُستغلة ضعفهما، وعدم إدراكهما للحصول على ربح من ورائهم.
واستغلت مودة الأدهم تجاريًا كلًّا من الطفلين المجني عليهما الموضح اسمهما في الفقرة السابقة، بأن حرّضت وسهّلت لهما تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للاستفادة ماديًا من ارتفاع عدد المُتابعين لها، ونشرت مقاطع فيديو مرئية للطفلة حنين حسام وشهرتها "ساندي" والطفل ياسين محمود على مواقع التواصل الاجتماعي، وزيّنت لهما سلوكيات مخالفة لقيم المجتمع ومن شأنها تشجيعهما على الانحراف.