قصة كفاح.. هالة تبيع الورد على "تروسيكل" بالبحيرة لسداد مديونية والدها (صور)
لم تقف مكتوفة الأيدي أمام تعثر والدها في سداد قيمة "تروسيكل" اشتراه مؤخرا، وقررت الالتحاق بسوق العمل لمساعدة والدها على سداد مديونيته بدلا من التعرض للسجن، وخلال ثواني معدودة طرحت فكرة بيع النباتات والورد على أسرتها، ولقيت فكرتها قبولا، ولا سيما بعدما قررت استخدام "التروسيكل" في ترويج مشروعها، الذي خرج للنور وأصبح حديث الشارع البحراوي بمدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة.
تقول هالة مصطفي والتي تبلغ من العمر15عامًا، إن والدها الذي يعمل حارس لأحد الأبراج السكنية بمدينة دمنهور اشتري "تروسيكل" لمساعدة شقيقه للعمل عليه، لكن الأخير لم يستطيع استغلال الفرصة جيدا، فاضطر لإعادته مرة أخري لوالدها، الذي لم يدري حينها كيف سيخرج من هذا المأزق وكيف سيقوم بسداد ثمنه.
وأشارت، هالة، المقلبة بـ "بائعة الورد"، لـ "القاهرة 24"، إلى تفكيرها في استغلال "التروسيكل" من خلال إقامة مشروع لبيع النباتات والورد لمساعدة والدها على سداد مديونيته، وبالفعل قامت بالاتفاق مع أحد المشاتل بمدينة دمنهور على توريد النباتات يوميا لبيعها من خلال "التروسيكل"، وسداد قيمته بعد بيعه.
وحول أسباب اختيار مشروع النباتات دون غيره، قالت إن أسرتها من مواليد محافظة المنيا واستقرت في مدينة دمنهور منذ عامان، وتحب اللون الأخضر والنباتات ولم تكن تعرف أشكاله ولا أسعاره حتى اكتسبت خبرة خلال الأيام الماضية، وتقوم بالبيع يوميا من الساعة الثالثة عصرا وحتي العاشرة مساء بشارع الجمهورية بمدينة دمنهور.
ولفتت إلى أن بيع النباتات لم تكن المرة الأولي التي تلتحق من خلاله بسوق العمل، لكنها قامت ببيع التين الشوكي والبسبوسة قبل قدومهم إلى محافظة البحيرة، موضحة بأنها سوف تستمر في بيع النباتات حتي بعد سداد أقساط "التروسيكل"، قائلة:" فخورة بمهنة والدي الذي يعمل حارس لأحد الأبراج السكنية بمدينة دمنهور، كما أنني فخورة ببيع الورد ومساعدة أسرتي".
وفي النهاية طالبت "بائعة الورد" من الشباب بالالتحاق بسوق العمل والبدء في المشروعات الصغيرة حتي يحققوا حلمهم مثلما فعلت، وان يخرجوا كلمة" مستحيل" من قاموس كلماتهم، ويسعوا إلى بناء مستقبلهم بالسعي والجهد، متمنية إن تلتحق مرة أخري بالدراسة وتستكمل تعليمها الذي توقف عند الصف الخامس الابتدائي بسبب ضيق ذات اليد.