الملكة نازلي.. نصبت "فاروق" ملكًا وجُردت من ألقابها
في مثل هذا اليوم 25 يونيو عام 1894م، ولدت نازلي صبري، والتي أصبحت بعد ذلك الملكة نازلي، ملكة مصر وسيدتها الأولى، هي ابنة عبد الرحيم باشا صبري، مدير مديرية المنوفية وقتها، والذي أصبح وزيرًا للزراعة بأمر من الملك فؤاد، بعد زواجه بها.
كانت حينما التقاها فؤاد وأعجب بها، تصغره بعشرين عام، تزوجها عام 1919م، وكانت زوجته الثانية بعد الأميرة شويكار، لم تكن سعيدة في حياتها مع الملك، بسبب حبسها الدائم في القصر والمراقبة اللصيقة الموضوعة عليها، وبعد عام تقريبًا من الزواج، أنجبت له الملك فاروق عام 1920م.
ولعبت الملكة نازلي دورًا هامًا في تتويج ابنها الصغير آن ذاك ملكًا لمصر، حيث أنه لم يبلغ السن القانونية لتنصيبه، فعُينت لجنة وصاية برئاسة الأمير محمد علي توفيق، وكانت عينه على العرش، فاستصدرت فتوى من الإمام الشيخ المراغي، بأنه يجوز للفرد أن يتصرف في ماله وهو في سن الخامسة عشر، وبذلك توج فاروق ملكًا لمصر وهو ابن السابعة عشر فقد.
كانت نازلي شهيرة بحكاياتها مع العشاق، فَتزوجت أحمد حسانين باشا عرفيًا، في قصة شهيرة يعرفها العامة جميعًا، وبعد وفاته في حادث عام 1946م، قررت الرحيل عن البلاد، وفي أثناء رحلتها لأوروبا التقت برياض غالي، والذي سرعان ما نشب بينهم علاقة أيضًا، فتزوج الأميرة فتحية، وسلمته جميع أموالهم، لكنه خسرها جميعًا.
تم تجريدها من ألقابها الملكية، ومن أموالها وأملاكها عام 1950م، ظلت مقيمة بمدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة حتى وفاتها عام 1978م، ودفنت بكنيسة هناك حيث كانت قد اعتنقت المسيحية.