مستشار وزير التعليم العالي: 9 جامعات تكنولوجية جديدة لخدمة الصناعة المحلية (خاص)
قال الدكتور أحمد الحيوي، مستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني، اليوم الجمعة، إن السبب الرئيسي وراء إنشاء الجامعات التكنولوجية، هو رؤية الدولة لطلاب التعليم الفني، خاصة وأن هناك ما يقرب من 2 مليون طالب يتخرجون من جميع المراحل المختلفة بهذا القطاع، لا تعلم الدولة عنهم شيئًا عقب الانتهاء من مدة دراستهم، فإما يتوجهون بعد ذلك للتعليم العام، والكليات العامة، أو هناك من يكتفى بهذا المؤهل ولا يكمل مسيرته التعليمية.
وأضاف الحيوي، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن الدولة أرادات أن تصحيح هذا المسار بخلق مسارات لجامعات تكنولوجية لطلاب التعليم الفني، بمختلف مراحله الـ 3 أو 5 سنوات، ورفع مستوى خريجيه لكي يتمكنوا من خلالها الطالب الذي تؤهله قدراته من الدراسة والحصول على الماجيستير، وأن يكون لهم شهادات مشرفة ويفتخرون بها في المجتمع، وبالإضافة إلى ذلك توفير عناصر وعمالة يتطلبها سوق العمل ومنها الفنيين التكنولوجيين بشتى المجالات.
وأكد مستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني أن سوق العمل المصرية يتطلب توفير عناصر هامة التي ستعمل داخل المشاريع القومية وأنه ليس المطلوب المهندسين فقط، بل هناك فئات مهمة أيضًا تتطلبها تلك المشاريع للانتهاء، موضحًا أن المشروعات تحتاج إلى فنيين في شتى المجالات منها "الهندسي، الصحي، السياحي، التجاري".
وأشار الحيوي إلى أن الدولة قامت بالفعل بإنشاء 3 جامعات تكنولوجية في عام 2019، بتكلفة إجمالية قدرها مليار جنيه، وهي جامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة، وتضم كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتشتمل على عدة برامج هي "تكنولوجيا المعلومات، والطاقة الجديدة والمتجددة، والأوتوترونكس، والميكاترونكس، وتكنولوجيا الأطراف الصناعية، وتكنولوجيا الغاز والبترول".
وجامعة الدلتا التكنولوجية، تضم كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بقويسنا، وتشمل برامج "الأوتوترونكس، وتكنولوجيا المعلومات، والميكاترونكس"، وجامعة بني سويف التكنولوجية، وتضم الكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة، وتشتمل على برامج، "الميكاترونكس، وتكنولوجيا المعلومات".
واستطرد الحيوي أن خطة الوزارة للتوسع في الجامعات التكنولوجية الجديدة تضم 6 جامعات جارٍ العمل على إنشائها بمحافظات وتم إضافة 3 جامعات أخرى ليصبح العدد الإجمالي تحت الإنشاء 9 جامعات هي: "أسيوط الجديدة، طيبة الجديدة الأقصر، برج العرب، شرق بورسعيد، سمنود بالغربية، 6 أكتوبر، والمنصورة"، لافتًا إلى أن ستقدم الجامعات الجديدة برامج دراسية تخدم الصناعات المحلية بكل منطقة جغرافية، ومنها "الصناعات المعدنية، والخشبية، والهندسية، والإلكترونية، والكهربية، وصناعات الغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والصناعات التحويلية، والورق ومنتجاته والطباعة والنشر، والكيماويات، ومواد البناء والخزف والحراريات، واستغلال المناجم والمحاجر.