العراق يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بحلول 2025
قال إحسان عبدالجبار، وزير النفط العراقي، إن العراق يترقب إنشاء محطات متنوعة لتوليد الكهرباء بجانب الاستفادة من الغاز الذي يتم حرقه أثناء استخراج النفط وذلك عبر إدخاله بمنظومة إنتاج الكهرباء بالشراكة مع شركاتٍ عالمية وعربية منها ما سيعمل بالوقود الأحفوري ومنها ما سيستخدم الطاقة الشمسية.
وأضاف الوزير العراقي في لقاء تليفزيوني مع قناة الشرق الاقتصادية، أن العراق يستهلك حاليًا من وقود الغاز قرابة 3500 مليون قدم مكعب قياسي، منها 1300 تنتج في العراق والباقي يستورد من إيران، في حين أن الحاجة الفعلية للعراق تصل إلى 4500 مليون قدم مكعب، "ونحن نسعى لإيقاف حرق الغاز كليًا في جميع الحقول بحلول عام 2025".
مشيرا إلى أن العراق بدأ خطة عمل إيقاف حرق الغاز عام 2018، حيث وفرت الدولة استثمارات لشركة غاز البصرة لبناء منشآت جديدة، وهي تعمل بالشراكة مع شركتي "شل" الهولندية و"ميتسوبيشي اليابانية". وتجاوزت نسبة الإنجاز 40%، حيث ستضيف هذه المنشآت 400 مليون قدم مكعب قياسي في عامي 2022 و2023 لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وأكد الوزير العراقي أن هناك حاليًا مشاريع جديدة في محافظتي ذي قار وميسان، كما تسعى الوزارة لاستقطاب مقاول للاستثمار في حقل عكاز، وذلك للوصول إلى هدف الوزارة المتمثل بإنتاج 4000 مليون قدم مكعب من الغاز في 2025، وهو ما يمثل 90% من احتياج العراق لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وسيحتاج العراق إلى المزيد من وقود الغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية في عام 2030، وذلك لمواكبة ارتفاع عدد السكان في العراق إلى 50 مليون نسمة، أي بزيادة 10 ملايين نسمة عمّا هو عليه حاليًا، متوقعًا أن بلاده ستحتاج لاستيراد 15% من وقود الغاز الذي تحتاجه، حتى بعد تنفيذ خطة زيادة الإنتاج إلى 4000 مليون قدم مكعب في 2025. كما أفصح أنه يجري حاليًا تشييد بنى تحتية في الجنوب لفتح منافذ جديدة لاستيراد الغاز من دول اخرى مثل دولة قطر عند الحاجة.
ويؤكد وزير النفط العراقي أن العلاقة مع السعودية ضرورية جدًا لبلاده "لخلق اقتصاد متين، والمملكة تقدم كل الدعم لنا من استشارات وبيانات". كاشفًا أنه جرت مناقشات إيجابية منذ 6 أشهر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حول إنتاج البتروكيماويات، وتوطين الصناعة البتروكيماوية، وصناعة الغاز في حقل عكاس، مشيرًا إلى أن لدى البلدين الرغبة بالشراكة، ويجري حاليًا تبادل للبيانات، وأتوقع أن يكون هناك توقيع مذكرات تفاهم قريبًا.
