طبيب نفسي: الحسرة والفشل الدراسي أحد أسباب الإصابة بالبهاق
يحتفل العالم اليوم الموافق 25 يونيو باليوم العالمي للبهاق، الذي يعد أحد الأمراض النادرة الحدوث، وتُصيب أشخاصًا قليلين جدًا حول العالم، فهو عبارة عن فقدان الجلد لونه الطبيعي، بسبب توقف الخلايا المسئولة عن إنتاج صبغة الميلانين عن تأدية وظيفتها.
من جانبه، يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن البهاق هو حالة يفقد فيها الجلد خلاياه الصبغية، وينتج عنها ظهور بقع متغيرة اللون في مناطق مختلفة من الجلد، كما أنه يظهر في كل الأعمار والأجناس، ولكن بشكل أكبر يظهر في سن العشرين حتى الثلاثين.
وأضاف هندي لـ"القاهرة 24": "هناك بعض الأسباب النفسية التي تسبب مرض البهاق، مثل الشعور بالحسرة النفسية، أو الصدمة العاطفية مثل فراق حبيب، خيانة صديق، خسارة مال أو فشل دراسي، حيث تؤثر على كفاءة جهاز المناعة، وتسبب مرض البهاق".
وتابع: "يشعر مريض البهاق بالعزلة الاجتماعية والخوف من مواجهة الناس، كما يعاني من النبذ الاجتماعي، خاصة أن الناس يعتقدون أنه مرض معد، ويخافون من التعامل معه، وهو ما يشكل تنمرًا حقيقيًا له".
وأردف: "يواجه مريض البهاق نبذًا مجتمعيًا وتنمرًا شديدًا، كما يعاني من الإجهاد النفسي، ومن الممكن أي يقع فريسة للنصب، خاصة لدى من يقولون إنهم يعالجون البهاق بالرؤية الشرعية والأعشاب وغيرها".
واستطرد: "يعاني مريض البهاق من مشكلات عدم التكيف، قلة النوم، اضطرابات الأكل، الخجل والشعور بالذنب، حيث يعتقد أن ما حدث له بسبب خطأ فعله، لذا يصاب بالحزن، الكآبة النفسية واضطرابات تشوه صورة الجسم".
واختتم حديثه قائلًا: "بجانب العلاج بالأشعة والعقاقير، يجب الاهتمام بالعلاج النفسي، من خلال غزو معرفي، تعديل سلوك، أساليب تكيف اجتماعي وامتصاص حدة التنمر الذي تعرض له".
