استشاري أمراض جلدية: البهاق ليس مُعديًا ويصعب علاجه
بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للبهاق الموافق 25 يونيو، والذي يعد أحد الأمراض النادرة الحدوث، وتُصيب أشخاصًا قليلين جدًا حول العالم، فنتساءل حول الأسباب المؤدية للإصابة بتلك المرض، وهل يمكن أن يُصاب به الأشخاص بسبب لمس المصابين به فعليًا.
ومن جانبه قالت الدكتورة أغاريد الجمال، رئيس المؤسسة العربية الإفريقية وعضو الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية، إن مرض البهاق ينتج عن تلف الخلايا المنتجة لصبغة الميلانين، وهي المادة المسؤولة عن تلوين الشعر والجلد.
وأضافت أغاريد لـ"القاهرة 24"، أن سبب تلف تلك الخلايا يعود لمهاجمتها ذاتيًا، وهو مرض مناعي يُسبب توقف بعض خلايا الجسم عن تأدية وظائفها بالشكل السليم.
وأوضحت الجمال أن هناك عوامل قد تساعد على ظهور البقع البيضاء بشكل سريع، مثل تعرض الجلد لصدمة المواد الكيميائية الضارة، التوتر الشديد وحالات العصبية، التعرض لأشعة الشمس الضارة لفترات طويلة.
وتابعت أن العامل الوراثي قد يكون سببًا للإصابة بمرض البهاق، ولكن ليس في كل الحالات.
وذكرت طبيبة الجلدية أن انتشار البقع البيضاء يمكن أن يكون في الوجه، الرقبة، اليدين أو نصف الجسم، كما يمكن أن تتفشى في كافة أنحاء الجسم.
وبيّنت أغاريد أنه يمكن علاج البقع البيضاء إذا كانت مساحتها صغيرة، ولكن ذات المساحات الواسعة لا يمكن علاجها أبدًا.
واستكملت حديثها بأن مرض البهاق ليس مرضًا معديًا، بل يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وحذرت طبيبة الأمراض الجلدية من اتباع الأدوية التي تغير من لون الجلد السليم كي يتوحد مظهر الجسم بالكامل، نظرًا لخطورتها التي قد تصل إلى الوفاة مثلما حدث مع المطرب العالمي مايكل جاكسون، والذي بسببه نحتفل اليوم باليوم العالمي للبهاق.
واستطردت قائلة: "إن العلاج النفسي هو الحل الوحيد لمرضى البهاق، لأنه من الصعب إيجاد علاج عضوي، فيجب أن يكون لديهم الوعي الكافي لتقبل اختلافهم وعدم الانتباه لنظرة المجتمع إليهم".